عن البسملة ..
و المعوذات والحصن والوِرد وعدد التسابيح وريق الفجر وعن سقف
هذا العالَم الذي نطيل الإمعان في معطيات أشيائهِ و سقوفنا .
***
عن الحالمين ..
الذين يرون البياض حُجّة من حجج العالم ، عن العالَم الذي انقدح من إزميل البداية في تمام الوقت ، وسقط كتفاحةٍ قُضِمَتْ بِفَمِ ناقص .
***
عن الأغنية
التي تبدأ بموالٍ ،
تصدح وتضيع حتى تتراكم عند انقطاع النَّفس الأول فلا تعرف أين تنتهي .
***
عن الطفل ..
الذي يخيّط رمل الشاطئ ليربطه بخصر البحر ، ويبني بجوار الخصر قصراً ويترك المفتاح على شفةِ الغروب كمفاجأة للغد.
***
عن الموسيقى الميْتَة ..
والتكرار المتصاعد من شرود الشوارع ، وأبواق السيارات ، وألوان الإشارات ضمن تقاطع الملاحظات المدروسة بعناية.
***
عن الأبيات ..
وتَجَسُّس الشطر الأول على الثاني
وعن تفاصيل الكتابة والكآبة وتجزيء المجزّآت و فصل الفصول عن الأبواب والخروج عن النص قليلاً والتغلغل في التخييل ، والراحة التي تمنحك كلها ثم تستردك على أقساط .
***
عن التواقيت
التي تلعب بأمزجة الآخرين والعلاقات العاقلة عن الجد واللهو والمزاح والحدود المتوازنة لكل فاصل وفاصلة.
***
عن القصص المذهلة
وراء تفاصيل ورقة ( الكوتشينة)
والسيف والقلب والـ(شايب) والشارب
لا أعرف كيف يختمون اللعب دون الشرود خلف هذا الركام العجيب من القصص المصورة في ظهرِ ورقة.
***
عن الطلب الأول
والنداء الخافت خلف دواعي التكرار
كقصص ما قبل النوم أليس جديراً أن تكون بعده أيضاً؟
***
عن الذين يشربون القهوة المثلجة
ويأكلون شرائح السالمون النيئة
و يتحسسون من الشحنات ويتكلمون عن المادة الفيزيائية بمصطلح النانو ويرهقهم ذوبان مكعب السكر في القاعٍ .
***
عن الاستماع كَـ حالة روحية متسامية لاتخضع لقياسات... حالة فردية لا جماعية ......ظمأ و إشباع
خلافٌ على أغنية ، على ذائقة هذا وارد أما خلافٌ على صوت الأرض فهذا قاتل .. قاتلٌ جداً.
- إيمان الأمير