تعتبر ريادة المرأة للأعمال مصدرا مهما، لم يتم بعد استغلاله في النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم تقريبا أو هي من أهم العناصر لبناء اقتصاد قوي ونمو جيد، والمرأة العربيّة كغيرها قادرة على الابتكار والمساهمة في تطوير العجلة الاقتصادية عبر ريادة الأعمال.
لابد من التشجيع على العمل الحر وريادة الأعمال في زمننا هذا لاسيما فيما تمر به المملكة والدول العربية في ظل التحديات التي تواجهها من أجل توظيف الشباب والنساء بالأخص.
فالحقيقة أنّ المرأة قد تكون من أكثر أعضاء المجتمع قوّة وتأثيرا وذلك في المجتمعات النامية والمتقدّمة على حدّ سواء. ولا يمكن، بل لا يجب الاستخفاف أو الاستهزاء بما يمكن أن يكون لتعليم وتمكين المرأة من آثار وتداعيّات على المجتمع بحاله مازالت نسبة مساهمة المرأة ضمن القوى العاملة لا تتعدّى الـ25% في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (البنك الدولي، 2013),
لهذا الوقت ريادة الأعمال النسائية ليست بالمستوى المأمول، هناك أعمال بسيطة ولدت لنساء وظلت على استحياء، هناك الكثير من المزايا لريادة الأعمال النسائية أولها رفع بعض الضغط على الدولة بسبب توفيرها لفرص عمل كثيرة، المساعدة في النمو الاقتصادي، تشجيع المنتج الوطني للبيع داخل السعودية وقد يصل للتصدير، والعديد من الميزات.
قد يعيق عمل المرأة في الأعمال بعض العوامل اللي تختلف من مجتمع لآخر مثل عوائق اجتماعية، ثقافية، صعوبة وصول المرأة للمعلومات، عدم توفر الدعم المالي بالقروض التمويلية بدون فائدة أو بفوائد نسبية قليلة، أيضا قلة إقامة الدورات بين الحين والآخر فيما يخص المشاريع الصغيرة نحن بحاجة للمزيد منها.
هناك اختلاف في المجتمعات الأجنبية عن المجتمعات العربية فيما يخص ريادة الأعمال النسائية, في الغرب سبقونا بتسهيلات كثيرة تعطى من أجل البدء بالمشاريع أيضا ليس هناك تفرقة بين الرجل والمرأة بهذا الخصوص، والمجتمعات الغربية تتقبل وتشجع فكرة المرأة العاملة والتي تمتلك مشروعها الخاص وقد تفخر بها بعكس ما تتعرض له بعض النساء في المجتمعات العربية.
أيضا هناك العديد من الحلول التي نقترحها على الدولة والبنوك منها:
على المصارف البحث في توسيع تقديم التسهيلات المالية لتطال الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تملكها نساء، ولا سيما أن النساء أثبتن أن أداءهن أفضل في سداد القروض» وعلى الحكومة أن تضع سياسات مشجعة مثل خطط الإعفاء من الضرائب، وصندوق استثماري خاص للشركات المبتدئة التي تملكها نساء، وحوافز للمصارف بغية تسهيل حصول المرأة على التمويل، أيضا إدخال مادة إدارة الأعمال للمدارس وبناء جيل طموح يطمح لتملك مشروعه بدل أن يحلم بوظيفة حكومية، وأيضا إعفاء أصحاب المشاريع الصغيرة من بعض الإجراءات أو التكاليف كدعم لهم.
معا لإنشاء جيل نسائي طموح وواعد يساعد في بناء الوطن.