يخطئ من يعتقد أن ثمار التغيير لأي مشروع اقتصادي عملاق كما يحدث في بلادنا حالياً سيتم حصدها في يوم وليلة!!
بل إن البعض رفع سقف الأماني لمجرد إعلان رؤية المملكة 2030م وكأن الأمر من قبل كان متوقفاً على فقط على إعلان الرؤية.
وهناك على الطرف الآخر من يقول وماذا بعد لم نلمس شيء بعد أن قرأنا وسمعنا كثيراً عن رؤية المملكة وهنا لابد من الحديث من القلب للقلب لكل من يريد أن يعرف أكثر في هذا الاتجاه وغيره بعد أن سنحت الفرصة وشرفنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزملائي رؤساء مجالس الغرف السعودية بلقاء كريم فتح لأمالنا آفاق رحبة ملؤها التفاؤل والطمأنينة لمستقبل الوطن وأجياله القادمة وشعرنا جميعاً أن ما تحقق من منجزات عملاقة وشاملة وكبيرة سابقة ما هي إلا جزء يسير لما سيحدث لاحقاً بإذن الله ولاشك أننا ذهلنا من حجم سعة الاطلاع لأمير شاب ومدى الحكمة الكبيرة التي يمتع بها وهو يتحدث عن آليات التغلب على التحديات وتجاوزها وإلمامه القوي بكل صغيرة وكبيرة من هموم التنمية في كل جزء عزيز من وطننا الغالي.
ففي ثنايا الحديث لمسناه أكثر انتماء لكل جزء من وطني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه؛ فمثلاً كان حائلياً أكثر من الحائليين وهو يطلع على همومها واحتياجاتها وأهمية المدينة الاقتصادية فيها ورأينا رؤى وأفكار لمشاريع مستقبلية للوطن وحدثناً بصوت المحب للوطن وللقيادة والشعب فكان هاجسه الأول كيف تحقيق المعادلة الصعبة بأن يطور الوطن إلى أعلى المستويات ونفس الوقت أن تنخفض التكاليف إلى أقل مدى ممكن وأيضاً العمل على دعم دخل المواطن وبنفس الوقت رفع مستوى التعامل الأمثل لكل مواطن مع مداخليه ومدخراته مطبقاً نظريات اقتصادية هامة تركز على أن أول دعم المواطنين يبدأ بخفض تكاليف الحياة الكريمة لكل واحد منهم وهذا ما يجعلنا نؤكد أن هذا التوجه الرائد لرؤية المملكة 2030م تحتاج فعلاً الوقت الكافي والتفاعل الأمثل من كافة شرائح المجتمع وعدم الاستعجال في النتائج تحت أي وسيلة للضغط ومحاولة التأثير على هذا المشروع الوطني الهام والحيوي والذي يفتح المستقبل لوطن التوحيد ويؤسس لنهضة اقتصادية كبيرة بإذن الله بدعم وتوجية من قائد الامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، فشكراً لقيادتنا الحكيمة وشكراً أميرنا الشاب والطموح الأمير محمد بن سلمان، فقد كان لقاؤنا بسموكم حافزاً لمضاعفة الجهود وخصوصاً في قطاع المال والأعمال من خلال مجالس الغرف التجارية بمناطق المملكة وموقداً لإمكانات مضاعفة في هذا الاتجاه لم تستثمر الاستثمار الأمثل من قبل فمن القلب هذه دعوة لنفسي قبل الجميع للسعي نحو التحليق في سماء الإبداع والإنتاجية ومواكبة الجهود المضاعفة لوطننا وقيادته وخصوصاً بعد أن بعد نجاح الزيارات الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ونتائج الزيارة التاريخية لسمو ولي ولي العهد للولايات الأمريكية وكيف كانتا محل اهتمام كل وسائل الإعلام العالمية فهنيئاً لنا بهذا الوطن وقيادته ووفاء شعبه والتفافهم الصادق خلف قيادتهم الرشيدة
وإلى المزيد من التطور والنماء يا وطني ودمت عزيزاً شامخاً بشموخ قيادتك وشعبك.. والحمد لله والشكر لله عز وجل القائل في محكم كتابه: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} .. صدق الله العظيم.
- رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل