«الجزيرة» - المحليات:
افتتحت صباح الأربعاء 23 جمادى الآخرة الجاري (الموافق 22 مارس 2017م) بمقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فعاليات (منتدى الحوار الاجتماعي التاسع تحت عنوان: (التوطين الحصري) الذي يهدف إلى البحث حول أفضل السبل التي تستهدف التوطين الحصري وزيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل وتوطين الوظائف وفق أدق المعايير المهنية في إطار رؤية المملكة 2030. يعقد المنتدى بالتعاون بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
وأكد معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن (التوطين الحصري) يعتبر أحد أهم موضوعات سوق العمل، لارتباطه بشكل مباشر بالنمو الاقتصادي، والتنمية الوطنية المستدامة، لتحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030.
وأضاف الوزير في كلمته، في افتتاح أعمال المنتدى بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة والعمال وأصحاب العمل)، أن التوطين الذي ننشده هو التوطين المنتج القائم على زيادة فرص العمل للسعوديين والسعوديات في القطاع الخاص كماً ونوعاً، بناء على القدرة والكفاءة والتأهيل، وبما يحقق تمكين المواطن من العمل والاعتماد عليه، باعتباره أهم أعمدة البناء والتنمية في الوطن، وتقليص الاعتماد على العمالة الوافدة).
وأكد الغفيص أمام حضور المنتدى، أن أطراف الإنتاج الثلاثة مستمرون - بإذن الله - في ترسيخ التقليد الحضاري المتمثل في أسلوب الحوار الذي بداته الوزارة منذ نحو خمسة أعوام، كمنهج لطرح ومناقشة قضايا العمل والعمال بين الأطراف ذات العلاقة.
وأوضح قائلاً: (لقد خطونا خطوات مهمة في مجال توطين فرص العمل من خلال المبادرات والبرامج العديدة التي تم إطلاقها وتطبيقها، وما زالت أمامنا تحديات كبيرة تتطلب منا جميعاً العمل معاً لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة، والتعاون في تنفيذها، مشيراً إلى أن الوزارة سوف تستمر - بإذن الله - في طرح تلك التحديات للنقاش المتعمق بين الأطراف المعنية، وتبادل وجهات النظر والرؤى والأفكار والمقترحات بشأنها، سعياً للوصول إلى الحلول التي تحقق تطلعاتنا وطموحاتنا الوطنية.
من جانبه، أكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن منتدى الحوار الاجتماعي التاسع أسهم بشكل مباشر وواضح في نشر ثقافة الحوار، وتأصيل مفاهيمه بين كافة شرائح المجتمع، مستدلاً في هذا الصدد بالشراكة التي أطلقتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وهو ما أثمر من خلال المنتديات السابقة في معالجة تحديات سوق العمل، وتنظيم مسارات التنمية الاجتماعية.
وزاد: إن اجتماع أطراف الإنتاج الثلاثة وأعتمادهم على الحوار يسهم في تحقيق رؤى متجانسة لتشخيص تحديات السوق، للوصول إلى توطين منتج ومستدام، وهو ما يحقق أهداف المنتدى من خلال استعراض السياسات والبرامج الخاصة بالتوطين الحصري، وسبل تحفيز المواطنين للمشاركة في سوق العمل، وإعداد خطط استراتيجية للتوطين الحصري، وتحقيق الحماية للمواطنين العاملين في الأنشطة المستهدفة بالتوطين الحصري. وقال فيصل المعمر: نلتقي اليوم في المنتدى التاسع للحوار الاجتماعي تحت عنوان: (التوطين الحصري) لنجدد شراكتنا الرائدة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بقيادة معالي الدكتور علي بن ناصر الغفيص وذلك من أجل وأوضح معاليه أن (تعزيز الشراكات وبناء الجهود المشتركة بين المركز والوزارة، منذ انطلاقتها الأولى بتوقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين قبل 6 سنوات، لهو خير دليل على الاستمرار والتقدم الذي يمنحنا مزيداً من الثقة بمستقبل العطاء المشترك، فقد أصبحت الشراكة اليوم من أهم المنجزات في هذا الصدد.
وأضاف معاليه: (نحن في هذه القلعة الحوارية نسعى إلى أن نكون جسراً من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار نسم بما نملك من أدوات وخبرات في صناعة السياسات التي تهم المواطن عن طريق اللقاءات المغلقة والمفتوحة، واستطلاعات الرأي العام، والبحوث والدراسات وملتقيات الشباب والشابات، ومشاريع تلاحم ونسيج وتبيان وتمكين وجسور وسفراء الحوار).
كما بيّن ابن معمر أن هذا يؤدي إلى ترتيب كافة الاستعدادات الممكنة للوصول إلى مخرجات قادرة على إيجاد حلول خلاقة للمشكلات ترسيخاً لمبدأ العمل وفق الاستراتيجية العليا لحكومة خادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى تطوير آليات العمل والإنتاج في القطاعين العام والخاص، عبر إدارات مهنية تحقق معادلة التنمية بين كافة القطاعات).
وأكد ابن معمر على أن هذا الحوار يأتي (لنرتقي بمستويات الأداء عبر رؤية مهنية تعزز من القيم الإيجابية) و(لنحدد طبيعة المشكلات والتحديات التي تواجه أفق الحوار البناء والمتعدد مع الشركاء الاجتماعيين، وأطراف الإنتاج المشاركة في الدورة التاسعة لهذا المنتدى، مختتماً بأن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سيكون له (شرف رصد ومتابعة مجريات هذا الحوار وتوثيق فعالياته مع بذل كافة التجهيزات التي يوفرها مقر المركز لإنجاح جهود هذا المنتدى ومن أجل تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيمه).
ويناقش المشاركون في المنتدى السياسات المتعبة في التوطين الحصري، وآلية اختيار القطاعات ذات الأولوية بالتوطين، ودور التشاركية بين القطاعين العام والخاص في تشجيع ودعم المواطنين الراغبين في الدخول لسوق العمل، وتمكين الرياديين من الاستفادة من مبادرة التوطين الحصري. كما يناقش المنتدى التحديات التي قد تواجه التوطين الحصري في بعض المناطق، والحلول المقترحة لتلافيها، والأثر الاقتصادي والاجتماعي المتوقع للبرنامج، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لحماية التوطين الحصري، وضمان عدم الإخلال بالقواعد الأساسية الخاصة به.