«الجزيرة» - فن:
قال الشاعر عبدالرحمن بن مساعد إن ابتعاده عن الرياضة لم يشكل صدمة سلبية لبعض الناس الذين لا يفرّقون بين شخصه وبين مركزه كرئيس سابق للنادي الهلالي، متحدثاً في حوار خاص وبعيد عن الرياضة عبر روتانا خليجية مع الزميل تركي العجمة.
واعتبر عبد الرحمن بن مساعد أن حبه للكلمات لم يخب يوماً، غير أن مركزه الرياضي السابق أخذ الكثير من وقته المخصص للشعر، وأن تجربته الرياضية جعلته أكثر نضجاً وهو أمر ينعكس بطبيعة الحال على شعره.
وعن موافقته على إقامة أمسية شعرية أمام جمهور متطلب ومتطلع في الرياض، قال ضيف خليجية إنه متشوّق للعودة إلى الأمسيات بعد أربعة عشر عاماً مع افتتاح «أمسيات المملكة» والمُنظمة من هيئة الترفيه.
كما اعترف بأن التوتر يسيطر عليه في هذه المرحلة التي تسبق الأمسية الشعرية، إذ إن هناك مسؤولية شخصية كبيرة، لا سيما أنه في الشعر الناس هي التي تحكم، وما يقدمه هو برهن حكم المستمعين.
كما كشف عبد الرحمن بن مساعد أن الأمسية الشعرية ستتجزأ إلى عدة أقسام بين إلقاء قصائد فصحة ووطنية ونبطية وإنسانية وسياسية، وقصائد جديدة لم يسمعها الجمهور من قبل وقصيدة تعاريف جديدة، وبالعودة للأشعار العاطفية كشف أن أعمالاً جديدة ستجمعه بفنان العرب محمد عبده.
وعن النشاط الثقافي والفني الذي تقوده مؤخراً هيئة الترفيه قال عبد الرحمن بن مساعد إنه يتفق مع الرؤية التي خلقت من أجلها هذه الهيئة، مع علمه بصعوبة كل جديد في مجتمع لا يتقبل بسهولة «الجديد». غير أنه رأى أنه من الضروري أيضاً التخلص من الازدواجية بين ما يعبّر عنه الناس وما يشعرون به فعلياً، ضارباً المثل بمن لا يتقبلون حفلاً للفنان محمدعبده في الرياض غير أنهم سيسافرون إلى دبي لحضور أمسية فنية له.
وأضاف أنه على الرغم من خصوصية المملكة العربية السعودية غير أن هذه الخصوصية لا تمنع الترفيه المحافظ، ومن غير العادل ربط الدين بالتجهم والمحظورات التي لا تتيح الفرح، فالعائلة السعودية بحسب رأيه من حقها أن تفرح في وطنها، من هنا ضرورة النظر إلى الأمر بإيجابية والتوقف عن اصطياد الأخطاء وتضخيمها.