سعد الدوسري
على الرغم من اختلاف البعض مع برامجها وتسعيراتها، استطاعت هيئة الترفيه أن تسجل حضورها، خلال فترة قياسية وجيزة، وأصبح الجميع اليوم، يصبحون على فعالية ترفيهية ويمسون على أخرى؛ هذه التجربة، تعطي انطباعاً بأن الزمن في صالح التطوير، وأنه يسهم في حرق المراحل، خاصةً إذا كان المجتمع متعطشاً له. ولأن الأمر كذلك، ولأن الصغار والكبار متعطشون للترفيه، فإن البرامج انطلقت في كل اتجاه، وقوبلت بالتصفيق.
غداً، يفتتح فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام مهرجانه السنوي الرابع، «مهرجان أفلام السعودية»، وهو من الفعاليات التي لا تنضوي تحت لواء الترفيه، بقدر ما تنضوي تحت مبادرة «صناعة الأفلام». والأفلام، شأنها شأن المسرح والموسيقى، تتوجه للمتلقي، لكي تسهم في تثقيفه معرفياً وفنياً، وتسهم أيضاً في ترفيهه.
وقد تكون السينما، المختلف على إنشاء قاعات لها، مناخاً واسعاً للترفيه القيم، الذي يسهم في بناء الوعي والفكر، ويطور الذائقة.
وسوف لن أتحدث عن انتهاء زمن القاعة السينمائية، لأنه أصلاً لم يبتدئ في المملكة، أو أنه ابتدأ لفترة وجيزة، ثم أُجهض بفعل نفس الفاعل!
من المفرح أن تقدم أرامكو، ممثلة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، هذه التسهيلات لمهرجان أفلام السعودية، لكن المفرح أكثر أن يكون هناك مزيد من الشركاء لهذه الفعالية السنوية، ولصناعة الأفلام بشكل عام.