«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
لقد شهدت قوات وزارة الداخلية كمؤسسة وقوة وطنية انجازات رائعة وشامخة في مختلف الميادين التي اشتملت على تحديث وتطوير معدات وآليات القتال والمقاتل وكل ما له علاقة بمكافحة الجريمة والإرهاب، وقد اتسمت مراحل التطوير العديدة تحويل قوات الأمن الخاصة إلى قوة تتسم بالجاهزية والفعل والقدرة على المواجهة والتدخل السريع في مختلف المواقف والحالات الإرهابية والاجرامية التي تحاول المساس بأمن واستقرار الوطن.
مؤخراً شهد ولي العهد الأمين وزير الداخلية المحبوب تمرينا لقوات الأمن الخاصة رفعت فيه مستوى الجاهزية في التمرين المشترك «وطن 87». لقد تابعت مثل غيري من خلال الأخبار المرئية والصور والتغطيات عن هذا التمرين الذي جسد ما يتسم به رجل الأمن السعودي من قدرات وجاهزية رائعة أثارت اعجاب وتقدير مختلف وسائل الإعلام في العالم بل قامت صحف عالمية بالاشادة بذلك.. وبفضل الله وبدعم قيادتنا الحكيمة استمرت قوات أمننا الخاصة في تطور وتنامي قدراتها وحتى أجهزتها ومعداتها ولم تبخل بلادنا بشكل عام ووزارة الداخلية بشكل خاص على ضخ الملايين في توفير كل ما يحتاجه رجالها من معدات وآليات.
ولا تقتصر قوات أمننا الخاصة على حماية الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والجريمة بل انها جاهزة لمد يد العون للدول الخليجية الشقيقة في حالة الحاجة لذلك. وتتجلى جهودها في العديد من المناسبات وفي مقدمتها خدمة ضيوف الرحمن.
إن هذه القوة المتنامية والمتطورة تكرس مفاهيم الأمن والاستقرار والطمأنينة والمحافظة على المكتسبات الكبرى ليس للوطن فحسب وإنما للأمتين العربية والإسلامية في وقت واحد.
إن قيادتنا الحكيمة تؤمن بأن الله أنعم عليها بالخير، وأنها تحمل مسئوليتها العظيمة في خدمة الحرمين الشريفين لذلك اهتمت ومنذ بداية التأسيس على دعم قدراتها العسكرية والدفاعية في مختلف القطاعات وإن دعم ذلك مدعاة لخلق ظروف أفضل نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بل والعالم وها هو خادم الحرمين الشريفين يردد بالأمس في بلاد «الشمس المشرقة» اليابان في كلمته التي القاها خلال جلسة المباحثات مع القادة اليابانيين: إن الإرهاب أكبر خطر على الدول والشعوب) أ.هـ فلا عجب بعد هذا أن تهتم قيادتنا بمؤسساتنا العسكرية والأمنية فتدعمهما بقوة واهتمام وعناية، وماذا بعد لقد كانت وزارة الداخلية ولا تزال صفحة مشرقة في سجل التلاحم الوطني بين الشعب وقيادته في بلادنا الحبيبة وبفضل من العزيز الحكيم وبدعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، وكافة قياديي وزارة الداخلية من عسكريين ومدنيين فدعموا جميعا قوات أمننا الخاصة بالضباط الأكفاء للخدمة والاشراف والمشاركة، وكذلك دعمها بالكفاءات العلمية المتخصصة تحقيقا لمبادىء العسكرية المعاصرة والتي تواكب آخر المستجدات في العلوم العسكرية التي تتطور يوما بعد يوم مزودة بالعلم والمعرفة والتدريب المتميز الذي نشاهده في مختلف مناسباتها وتمريناتها الفاعلة والمثيرة للاعجاب، فتحية من الأعماق لهم، ولمن يقف خلف إنجازاتهم بدءا بالقيادة الحكيمة ومرورا بالمشرفين على عمليات التدريب وصولا لرجال قوات الأمن الخاصة.