القدس - وكالات:
اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة معززة بنحو عشر آليات عسكرية، فجر أمس الثلاثاء، مخيم قلنديا شمال القدس وتصدى لها أبناء المخيم بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بالأمس أن قوات «الاحتلال أطلقت عشرات القنابل الغازية السامة في شوارع المخيم، في الوقت الذي شرع فيه جنود من هذه القوات بإلصاق بيانات «منشورات» تحريضية باللغة العربية، على أبواب المحال التجارية وجدران المنازل، تدعو أهل المخيم لمراقبة «أبنائهم وعدم انجرارهم وراء فئة تدعي الوطنية» حسب زعم المنشورات.
وحسب الوكالة، انسحبت القوات الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح الأمس دون تبليغ عن اعتقالات أو إصابات. ودائمًا ما يتهم الجيش الإسرائيلي بعض الشباب في المخيم باستهداف جنود إسرائيليين وآليات عسكرية. وتسبب التوتر المتصاعد بشأن ما يجري في الحرم القدسي في وقوع اشتباكات يومية بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية ما لا يقل عن 17 فلسطينيًا، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية بينهم نائبان في المجلس التشريعي.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت النائبين خالد طافش وأنور زبون، إضافة إلى الأسيرين المحررين حسن الورديان، وغسان هرماس، من محافظة بيت لحم. هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس خمسة فلسطينيين من محافظتي جنين وسلفيت.
وأفاد مصدر أمني في المحافظتين، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، ثلاثة فلسطينيين من محافظة جنين، بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها، بينما اعتقلت تلك القوات شابين فلسطينيين من بلدة كفل حارس بمحافظة سلفيت، وذلك عقب دهم منزلي ذويهما وسلّمت آخر بلاغًا، لمراجعة مخابراتها.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، ثلاثة فلسطينيين، من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية في الخليل، أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى مخلص أحمد النجار، ووالدته تماره زين من بلدة يطا جنوب الخليل، والشاب خضر إدريس النمورة، من بلدة دورا، عقب تفتيش منزليهما.