كوبنهاجن - «الجزيرة»:
عبّر رئيس مركز حمد بن خليفة الحضاري في كوبنهاجن بالدنمارك الشيخ عبدالحميد الحمدي، عن شديد أسفه، وشجبه واستنكاره لاستمرار المشهد الدموي، الذي تقوده ميليشيا الحوثي في اليمن، مخلفة جراء أعمالها الإرهابية مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن حالة الدمار الهائلة التي نفذتها هذه المجموعات في مختلف ربوع اليمن.
وقال: إن آخر فصول الجرائم التي ارتكبها الحوثيون واتباعهم، هو استهداف المصلين في الجامع الكبير بمنطقة كوفل بمحافظة مأرب، بصاروخين أثناء أدائهم صلاة الجمعة الأسبوع الماضي، مخلفين عشرات الشهداء والجرحى - مبينًا أنه لم يردع الحوثيون الذين يتظاهرون بحب رسول الله - عليه أفضل الصلاة والسلام -، وآل بيته الطاهرين - أن للمساجد حرمة، وأن الله أذن أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، وأن من يسبح في تلك المساجد هم موحدون، جاؤوا لأداء العبادة، وأن استهدافهم جريمة تعاقب عليها الشرائع السماوية، والنظم الدنيوية.
وأكَّد فضيلته - في تصريح له - أن استهداف مسجد بمحافظة مأرب، لم يكن هو الدليل الواقعي الملموس الوحيد، الذي يؤكد أن هذه العصابات صاحبة الرايات السود، ليست عدوة للانتقال الديمقراطي والسياسي، الذي أكَّد العالم جميعًا دعمه له في اليمن، وإنما هي عدوة أيضًا لقيم الإسلام الأصيلة، المتمثلة في التسامح والتعايش واحترام الرأي المغاير، وحرمة استهداف النفس البشرية، وتدمير المساجد والبيوت التي يذكر فيها اسم الله.
وأوضح رئيس مركز حمد بن خليفة الحضاري في كوبنهاجن بالدنمارك، أن خطورة مثل هذه الجماعات لا تكمن - فقط - في أنها تهديد أمني للاستقرار في اليمن، وإنما في كونها تحظى برعاية ودعم من قوى إقليمية تدعي انتماءها للإسلام، بينما هي تنفذ حربًا استئصالية ضد كل ما يمت للإسلام بصلة، وعلى رأس ذلك النفس البشرية التي حرم الله قتلها.