الجزيرة - واس:
رفع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بمناسبة نجاح أعمال معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، الذي حظي برعايته الكريمة، وافتتحه نيابة عنه - أيَّده الله - تحت شعار (الكتاب.. رؤية وتحول)، مجسداً رؤية المملكة 2030 في مختلف برامجه وأنشطته الثقافية التي صاحبت المعرض، وكذلك هويته البصرية من ممرات وبوابات عبّرت بمسمياتها عن النهوض الثقافي والفكري الذي تطمح إلى تحقيقه رؤية المملكة، مستضيفاً مملكة ماليزيا بوصفها الدولة ضيف الشرف.
وقال وزير الثقافة والإعلام: «إن ما شهده المعرض من نجاحات وأصداء جاءت نتيجة الدعم غير المحدود والاهتمام الكبير من قبل ملك الثقافة، ومثقف ملوكها الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - الحريص دائماً بأفكاره وتوجيهاته على إنارة الطريق للشباب، وتمكينهم لرفع ثقافة الوطن عالياً، وتعريف الأمم بما تكتنزه جزيرة العرب من مخزونات ثقافية وفكرية»، معربا معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - .
وبيّن معاليه ان النجاح الكبير للمعرض لم يأتِ نتيجة الصدفة؛ بل كان ثمرة جهود شبابية سعودية خططت ونفذت فأبدعت، حيث كانوا مثالاً يقتدى به بمختلف المبادرات والنشاطات والفعاليات التي جسدوها خلال أيَّام المعرض.
وأفاد معالي الدكتور عادل الطريفي بأن الفعاليات المستحدثة لهذا العام حققت نجاحاً منقطع النظير لما شهدته من حضور لافت من الزائرين، الذين أخذوا يتنقلون ويستمتعون بها، حيث سطرت اللجنة الشبابية أروع الأمثلة في التجارب والخبرات والمبادرات التي أكدت وبيّنت مدى قدرة الشباب السعودي على الانتقال بهذا الوطن وفق رؤية 2030 إلى مصاف الدول العالمية.
وأشاد معاليه بشركاء النجاح كافة من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والوسائل الإعلامية التي ساندت المعرض وعملت على نقل مختلف أنشطته الثقافية وأركانه الحيوية للعالم بكل وضوح وشفافية، عبر منصات إعلامية متنوعة استفاد منها كثير من الأدباء والمثقفين والمهتمين بمختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، مزجيا شكره لشباب وفتيات الوطن الذين تطوعوا للعمل في لجان المعرض التنظيمية بكل إخلاص وتفانٍ وإجادة، مشيداً بالروح الوطنية والإنتاجية التي يتصف بها الجيل الشاب من أبناء الوطن.
من جانبه أعرب المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب 2017، الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العاصم من جهته، عن خالص التهنئة لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي بمناسبة النجاح اللافت الذي حققه معرض الكتاب، مثمناً لمعاليه جهوده الكبيرة ومتابعته المستمرة ودعمه الشامل في سبيل خروج المعرض بالصورة التي تعكس واقع ثقافة الوطن ومثقفيه، مبيناً أن المعرض استطاع هذا العام إحداث قفزة نوعية بمختلف جوانبه التقنية والتنظيمية والبشرية والثقافية، التي أكدتها ردود الأفعال الإيجابية للزوار، الذين عبروا عن سعادتهم لما لمسوه من خدمات مختلفة شملته جميع أركان المعرض.
وأكَّد الدكتور العاصم أن نجاح المعرض جاء بفضل الله ثم بفضل جهود شباب وفتيات الوطن الذين تطوعوا للعمل في لجان المعرض التنظيمية بكل إخلاص وتفانٍ وإجادة، والذين بلغ عددهم 800 متطوع، 55 في المئة منهم شباب و45 في المئة فتيات، مشيداً في هذا الصدد بالروح الوطنية والإنتاجية التي يتصف بها الجيل الشاب من أبناء الوطن، معبّراً عن شكره وتقديره لزوار المعرض من مختلف الفئات والشرائح والأطياف الذين أسهم تفاعلهم الإيجابي وسلوكهم الحضاري وتعاطيهم الخلاّق في إنجاح المعرض وتقديمه بصورة وطنيه مشرفة.
وبين أن الفعاليات المستحدثة لهذا العام حققت نجاحاً وحضورا متميزا من قبل الزوار، حيث بلغت 80 فعالية، بالإضافة إلى 10 فعاليات خاصة بالطفل، و42 ورشة عمل مصاحبة، ليبلغ عدد المشاركين في جميع الفعاليات 350 مشاركاً، وعدد الحضور لجميع الفعاليات ما يقارب 14 ألف زائر، وأن جميع هذه الفعاليات صممت لإيجاد تجربة فريدة لزوار المعرض من الأفراد أو الأسر.
وبيّن أن المعرض استثمر التقنيات الحديثة في تقديم إحصائيات دقيقة تفيده في تنظيم الدورات المستقبلية للمعرض، وقال: إن عدد زوار الدورة الحالية للمعرض تجاوز 404 آلاف زائر، وتم قياس عدد الزوار عبر كاميرات حرارية مثبتة في البوابات الأربع، بزيادة 8 في المئة عن العام الماضي، تشكل نسبة الذكور منهم 44.8 في المئة، والإناث 55.2 في المئة، بمبيعات تجاوزت 72 مليون ريا ل، بزيادة 20 في المئة عن العام الماضي (60 مليون ريال)، وذلك خلال أيَّامه العشرة، بالإضافة إلى يوم الافتتاح، الذي بدأ البيع فيه للمرة الأولى في تاريخ المعرض، في خطوة لقيت أصداء إيجابية واسعة. لافتاً إلى أن أكثر الكتب مبيعاً هي الروايات، ثم الكتب الدينية، ثم كتب الأطفال، تليها الكتب الاجتماعية، ثم التعليمية.
وقال المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب «بلغ عدد عمليات البحث عن الكتب 1.4 مليون عملية بحث، فيما سجل الموقع الالكتروني 2.2 مليون زيارة، ووفرت إدارة المعرض 52 جهاز استعلام، وضم المعرض بين جنباته 260 ألف عنوان ورقي، و900 ألف عنوان إلكتروني، وبلغ عدد الكتب التي طبعت الكترونياً عبر خدمة طباعة الكتب الفورية والمقدمة من وزارة الثقافة والإعلام 6000 نسخة، فيما بلغ مجموع عمليات إرسال الكتب عبر البريد السعودي 73 ألف كتاب، بزيادة نسبتها 62 في المئة عن العام الماضي (45 ألف كتاب)، وأكثر الوجهات طلباً كانت داخل المملكة، ثم إلى سلطنة عُمان، ثم قطر، تليها مصر والهند.
وأفاد بأن الحساب الرسمي لمعرض الرياض الدولي للكتاب على موقع تويتر (@RyBookFair) حقق أكثر من 10.6 ملايين عملية ظهور للمستخدمين، و1.07 مليون ظهور للحساب، ليصبح عدد متابعي الحساب 70.2 ألف متابع، 8 آلاف منهم تابعوا الحساب منذ بدء المعرض، فيما أطلق هاشتاق (#معرض_الرياض_الدولي_للكتاب)، حقق 42.2 مليون ظهور، وبالمثل لحساب معرض الرياض للكتاب على موقع سناب شات (riyadhbookfair)، إِذْ وصل عدد متابعيه أكثر من 5 آلاف متابع، بعد أن بلغ معدل نشر الصور والفيديو أكثر من 14 سناب يومياً تتراوح مدتها بين 8 - 12 دقيقة، فيما حقق حساب المعرض على موقع إنستغرام (rybookfair) تفاعلاً كبيراً، وأنشأت لجنة الإعلام والمعلومات حساباً للمعرض على موقع فيسبوك للمرة الأولى.
وكشف الدكتور العاصم عن استطلاع أجرته لجنة الإعلام والمعلومات، استقصت فيه آراء الزوار لقياس رضاهم الحالي ورغباتهم المستقبلية، وفق استبيان علمي وضع خصيصاً لهذا الغرض، شمل 5370 زائراً، كشف فيه 72 في المئة عن رغبتهم بأن تكون مدة المعرض أطول، وطالب 73 في المئة من المستطلعين بتخصيص مساحات أكبر تستوعب أعداد الزوار، ووافق 67 في المئة من إجمالي العينة على مقترح تخصيص مكان جديد لإقامة المعرض على أطراف مدينة الرياض يراعى فيه التوسعات وزيادة أعداد الزوار.
وبيّن الاستبيان أن 56 في المئة من إجمالي العينة زاروا المعرض في دوراته السابقة، وقال 68 في المئة إنهم يفضلون زيارته مع الأهل والأصدقاء. أما أوقات الزيارة، فقال 56 في المئة إنهم يفضلون زيارة المعرض مساءً، والنسبة المتبقية للفترة الصباحية، وأبدى 83 في المئة رضاهم عن آلات الاستعلام، فيما قال 58 في المئة إن المعرض تميز بخدماته الجديدة، وبيّنت الإحصائيات أيضاً أن 86 في المئة من زوار المعرض سعوديون.
كما أجرت اللجنة استطلاعاً آخر شمل 426 دار نشر، وافق فيه 73 في المئة على مقترح تولي إدارة المعرض الأمور المتعلقة بإقامة منسوبي دور النشر وانتقالاتهم والإعلان عن تكلفة ذلك قبل وقت كاف من المعرض، ووافق 72 في المئة على أن تتولى إدارة المعرض شحن الكتب وتخزينها بتكلفة معلنة مسبقاً، فيما رأى 77 في المئة من إجمالي العينة أن المعرض يحتاج لمساحة أكبر تستوعب الزيادة في دور النشر والزوار.
وفيما يتعلق بالخدمات، أجاب 86 في المئة من دور النشر بأن تصميم المعرض يتيح ممرات مناسبة للتنقل وانسيابية الحركة، وقال 87 في المئة أن توقيت إقامة المعرض مناسب لدور النشر، كما أجاب 76 في المئة من عينة دور النشر أنهم لمسوا تطوراً وتحسناً ملحوظاً في المعرض عن دورته السابقة، فيما كشف 10 في المئة من العينة أن هذه مشاركتهم الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب.