سعد الدوسري
امتداداً للعرض الذي قدمتُهُ أمس عن التقرير الذي أصدرتْهُ مؤسسة الملك خالد الخيرية لتطوير منظومة الدعم الحكومي في المملكة، فإنني سأسأل:
- هل ستتمكن المؤسسة من الوصول إلى تحديد خط الفقر وحدّ الكفاية؟! هل ستتعاون معها الجهات ذات العلاقة، بالشكل الذي سيمكنّها من الوصول للمعلومات الحقيقية؟! هل ستدعم نتائجها الكيانات المعنية بالإعلام؟!
من حقي أن أسأل هذه الأسئلة. فلقد اعتدنا على المؤسسات التي تتفنن في إعطاء المعلومات والأرقام المغلوطة، تحت غطاء التوجيهات المنقرضة، بعدم إفشاء أية معلومات سلبية عن المجتمع. كما اعتدنا على الإعلام الذي لا يروج سوى للإيجابيات، على اعتبار أنه هو الوسيلة الوحيدة المتاحة للنشر!
ربما لا يعرف بعض المسؤولين في الدولة، أن القيادة اليوم تتمتع بحس منفتح للحديث عن السلبيات، ولطرح الحلول لمستقبل أفضل. هؤلاء البعض ما زالوا يسجنون أنفسهم في زنزانات تراثية، شعارها: النظام لا يسمح! العالم كله اليوم «يسبح» في محيطات من المعلومات الشفافة، وجماعتنا لا يزالون يخفون أرقامنا المتوفرة في مراكز معلومات أية دولة مجاورة؛ العالم كله يعرف أن لدينا عنوسة عالية، ولدينا شابات وشباب مدمنون على المخدرات، ولدينا فقر، ولدينا مرضى أيدز.
ما المشكلة، كل دول العالم لديها ما لدينا.
كل دول العالم، تعتمد على الأرقام والإحصائيات المتوفرة في تلك الجوانب، لكي تقضي عليها.
إخفاء المعلومات عن الفقر، لن يقضي عليه، بل سيفاقمه.