«الجزيرة» - عبده الأسمري:
كشف أمين عام ومستشار الأمن القومي في السلطة الفلسطينية سابقاً أمين سر حركة فتح رئيس المجلس الأعلى للرياضة الشباب الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب في حوار خاص مع «الجزيرة» أنهم يسعون مع كافة الفصائل الفلسطينية إلى العمل في شراكة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جهة وإنهاء الانقسام الداخلي بين الفصائل والحركات منعاً لضعف المناعة الوطنية واستمرارية الاحتلال. وقال الرجوب في إجاباته عن أسئلة «الجزيرة» أن الحركة مع غيرها من قوات الوطن تسعى لتوسيع مساحة الاشتباك السياسي مع إسرائيل في المحافل الدولية وزيادة الداعمين لقضيتنا العادلة في المحافل الدولية، بما سيضاعف من عزلة إسرائيل التي تستغل ما يجري في عديد من البلدان العربية من أحداث مؤسفة لتزيد من الأعمال الاستيطانية المدانة دولياً، وكشف الرجوب أن عدد السجناء من الجنسين نحو ثمانية آلاف معتقل يكابدون شتى صنوف العذاب والعزل والاعتداءات، وأضاف أن الاحتلال والمستوطنين يعكرون صفو الحياة لشعبنا الصابر المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، من خلال النهب المتواصل وعمليات القتل والاعتقال اليومية للأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت وتجريف الأراضي والسيطرة على المياه الجوفية والمصادر الطبيعية، وأضاف نحن في فلسطين من مسيحيين ومسلمين نواجه تحدي الخلاص من الاحتلال. وأوضح عديدًا من النقاط والأسرار في سياق الحوار التالي:
* ما المهام التي تتولى متابعتها في حركة فتح؟
- هناك كثير من المهام والمتابعات اليومية التي تتعلق بالحركة إن على الصعيد التنظيمي، في الداخل والخارج أو على صعيد علاقات الحركة مع القوى والفصائل الشريكة لنا في تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967م بعاصمتها القدس الشريف.
في حركة فتح العمل التنظيمي يقوم على مشاركة جماعية من جميع العناصر في هياكل الحركة التي جددت دماءها من خلال عقد مؤتمرها العام السابع في رام الله قبل أشهر قليلة، وهو ما أكسبها حضوراً أكبر بين أعضائها وأزال كثيرًا من العقبات من أمامها في ترتيب أولوياتها، وكذلك في الانفتاح بعلاقات شراكة مع كافة الفصائل، ومنها حركة حماس التي ألقيت كلمة رئيس مكتبها السياسي في المؤتمر، في إشارة بالغة الدلالة لإيمان حركة فتح بإقامة علاقات شراكة حقيقية مع فصائل العمل الوطني في سعيها لإنهاء الاحتلال من جهة، وإنهاء الانقسام الذي من شأن استمراره أن يضعف المناعة الوطنية، ويطيل عمر الاحتلال لأرضنا.
تم انتخابكم أميناً لحركة فتح فما هو عمل اللجنة المركزية لحركة فتح وما خططكم في مهامكم الجديدة؟
- لعل أبرز ما أنجز خلال انعقاد المؤتمر العام السابع للحركة هو انتخاب هيئات قيادية جديدة في أطر الحركة العليا للجنة المركزية والمجلس الثوري، وهو إنجاز ما كان ليتحقق لولا إصرار الرئيس أبو مازن على تحديد موعد انعقاد المؤتمر والإعداد الجيد لإنجاحه حيث مارست الحركة خيارها الديموقراطي بما يليق بتاريخها وبالتحديات التي تواجهها في مرحلة هي الأكثر خطورة في تاريخ القضية الفلسطينية.
ما نتطلع إليه خلال المرحلة المقبلة، توسيع مساحة الاشتباك السياسي مع إسرائيل في المحافل الدولية وزيادة أصدقائنا والداعمين لقضيتنا العادلة في المحافل الدولية، بما سيضاعف من عزلة إسرائيل التي تستغل ما يجري في عديد من البلدان العربية من أحداث مؤسفة لتزيد من الأعمال الاستيطانية المدانة دولياً متكئة على بعض الإشارات الصادرة عن الإدارة الأمريكية الجديدة. لكن هذا التغول الاستيطاني يواجه بإدانة دولية واسعة، وهو ما يزيد من يقيننا بحتمية انتصار قضيتنا في مواجهة غطرسة القوة التي ستقابل بالمزيد من الإدانات تماماً مثلما حدث بإدانة الاستيطان في مجلس الأمن في ربع الساعة الأخير من عهد أوباما وسنراهن على هذا الإنجاز حتى ننجز حقوقنا المشروعة بإقامة الدولة المستقلة.
* هل هنالك من عوائق تخص عمل الحركة في فلسطين ما أبرزها وما العوائق الأخرى خارج الدولة؟
- العائق الكبير أمام الحركة التي هي سنان الرمح في معركة المصير، هو الاحتلال والمستوطنون الذين يعكرون صفو الحياة لشعبنا الصابر المرابط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، فعمليات النهب المتواصلة للأراضي وعمليات القتل والاعتقال اليومية للأطفال والنساء والشيوخ وهدم البيوت وتجريف الأراضي والسيطرة على المياه الجوفية والمصادر الطبيعية، والتحكم بعجلة الاقتصاد، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية كل تلك الاستهدافات إنما ترمي إلى دفع شعبنا لحائط اليأس والإحباط، لكننا بقيادة الرئيس أبو مازن وبما يمتلكه من حلم وصبر تمكنا من مهاجمة إسرائيل في مواقع امتيازاتها في الساحة الدولية، من خلال فضح سياساتها العنصرية والاستيطانية.
* قبل فترة واجهت عديد من الانتقادات بشأن وصف المسيحيين في فلسطين ما رأيك بعد أشهر من التصريح وماذا تقول لهم خلال هذا الحوار؟
- كما تعلم أنه في زمن وسائل التواصل الاجتماعي أصبح من السهل بث الكثير من الأخبار غير الصحيحة، نحن في فلسطين من مسيحيين ومسلمين نواجه تحدي الخلاص من الاحتلال، ولن تنجح كل محاولات التفرقة بين أبناء الوطن الواحد الذين يتقاسمون بطش الاحتلال وغطرسة قوته العمياء، نحن محصنون من أية أمراض كتلك التي تفتك بالنسيج الوطني لمجتمعات حولنا بفعل تدخلات وأجندات وحروب بالوكالة تجري فوق تلك الأراضي التي نتطلع أن تستعيد أمنها وعافيتها لتعود كما كانت للقيام بدورها لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في صراعه مع الاحتلال. ما أقوله لهم هو ما أقوله لشعبنا العظيم بأن وحدتنا هي الضمانة الأكيدة لنيل حقوقنا وحريتنا.
* هل ما زلت ترى أن حل القضية الفلسطينية في إقامة دولتين ومن يوافقك الرأي وكيف تنفذ هذه الأجندات في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي؟
- لا حل غير حل الدولتين الذي يضمن لشعبنا دولة حرة مستقلة على أراضي الرابع من يونيو - حزيران عام 1967م بعاصمتها القدس الشريف، أما الحديث عن الدولة الواحدة فهو مجرد وهم، فالفلسطينيون في إسرائيل ما زالوا يعانون من سياسات التمييز والعنصرية فكيف ستكون الدولة الدينية دولة ديموقراطية، إنها دولة الابارتهايد وهو ما نرفضه وسنواصل نضالنا لتحقيق دولة فلسطين المستقلة، فنحن اليوم أقرب إلى تحقيقها من أي وقت آخر في تاريخ النضال الوطني بعد أن أصبح لنا سلطة تقوم على الأرض وشعب يقاوم الاحتلال.. وأصبح لنا إسناد يصل إلى حد الإجماع في الساحة الدولية.. لن نتنازل عن حل الدولتين وسنظل محافظين على هذا الإسناد الدولي ونعمل على توسيع قاعدته.
* ما آخر المستجدات والاجتماعات فيما يخص تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس؟
- لم تتوقف الاتصالات مع حركة حماس لإنهاء هذه الحالة الطارئة الموجعة في المشهد الفلسطيني، ونحن في حركة فتح من موقع حرصنا ودورنا وأمانة المسؤولية تجاه شعبنا لم نغلق أي باب وسنظل نقلب كل حجر في البحث تحته عن حل لتلك الحالة الموجعة على قاعدة الشراكة الوطنية في جميع مؤسساتنا الشرعية، وقد وجهنا الدعوة لحركة حماس لأن تمارس حضورها وفق منظور الشراكة الوطنية... نتطلع بعد أن تنهي حماس انتخاب أطرها الحركية أن نتوصل إلى مقاربات تضمن عودة الحكومة لممارسة مهامها في القطاع لنقوم بواجبنا تجاه أهلنا هناك الذين وجدوا انفسهم تحت وطأة الخوف والجوع وفقدان الأمل.. هذه دعوة نوجهها للإخوة في حركة حماس لتشارك في مؤسسات منظمة التحرير بدل الانشغال في البحث عن إقامة هياكل وأطر لا أمل لها بالبقاء.
* ما صحة ما يقال إن أسماء معينة تسيطر على اللجنة المركزية في حركة فتح فيما يخص القرارات والتوجيهات؟
- العمل الجماعي التكاملي هو ما يميز عمل اللجنة المركزية للحركة.. ليس هناك آية مطامح ولا مطامع لأحد بالتفرد أو السيطرة على القرار، فالتحديات التي تواجه شعبنا أكبر من قدرة شخص واحد مهما كانت قدراته على مواجهتها، لا نسعى لمناصب ولا لمكاسب شخصية بقدر سعينا لتحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال، نحن مناضلون أمضينا سنوات طويلة في سجون الاحتلال وتعرضنا للتعذيب ونترفع عن أي منافسة على نفوذ أو مكاسب، إذا كان هناك من منافسة فهي المنافسة على تقديم التضحيات وتقديم الخدمة لشعبنا في هذه الأوقات الصعبة من حياة الأمة.
* ما أهم أجندات العمل المستقبلي للحركة وهل لديكم أعداء تقف عائقاً أمام هذه الأجندات؟
- مثلما قلت في السابق: إن العائق الوحيد أمام تحقيق أهدافنا هو الاحتلال وممارساته التي تحاول إبعاد شعبنا العظيم عن حلمه بتحقيق دولته لكننا بالصبر وقدرتنا على تحمل التضحيات سنفشل كل تلك المحاولات.
* كيف تقيم مسار السلام ومساعي المبادرات العربية في قضية فلسطين وما الواجب نحوها حالياً؟
- لا يخفى عليك بأن عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود منذ زمن طويل بسبب مواقف نتنياهو التي تغلق أية نافذة فرص للسلام فهو رجل مخادع وكاذب يحاول كسب الوقت ولا يريد تقديم أي شيء، ألم يقل في أحد خطاباته (ولا شك هذه العبارة وحدها تعكس موقفه من عملية السلام) بأن كل ما يسعى إليه هو حشر الشعب الفلسطيني في معازل لمنع إقامة دولة مستقلة. الرئيس أبو مازن طالما أكد استعداد القيادة الفلسطينية لتطبيق المبادرة العربية للسلام ولكن من الألف إلى الياء لا من الياء إلى الألف وفق ما يريده نتنياهو ليأخذ التطبيع ويرفض بعد ذلك الاستجابة لباقي البنود التي تؤكد على حق شعبنا بإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو - حزيران.
* هل بينكم اتصالات داخلية ومساع إقليمية داخل الأراضي الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، ما نوعها وما هدفها ونتاجها؟
- لا اتصالات مع الجانب الإسرائيلي حتى الآن رغم ترحيب الأخ أبو مازن باستضافة موسكو للقاء مع نتنياهو قبل أشهر إلا أن نتنياهو تذرع بذرائع واهية للتملص من عقد اللقاء.... أجريت اتصالات من دول شقيقة مع إسرائيل للعمل على إعادة المفاوضات على أساس حل الدولتين لكن نتنياهو ما زال يرفض أي حوار يحقق هذا الهدف وكل ما يسعى إليه هو التطبيع مع الدول العربية التي تدرك لعبته وهو ما أكده الرئيس المصري والعاهل الأردني في بيان مشترك صدر عنهما في القاهرة قبل أسابيع يؤكد على أن حل الدولتين هو الخيار الاستراتيجي وهو جزء من الأمن القومي لمصر والأردن ولكل الدول العربية.
* ترأس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ما أبرز أوجه العمل لديكم وما معاناتكم في هذا الإطار؟
- الرياضة واحدة من أهم الجبهات المفتوحة في صراعنا اليومي مع الاحتلال لأن مبررات الاحتلال في التضييق على الفلسطينيين في هذا الجانب لن تجد من يشتريها في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» التي أرسلت لجنة للتحقيق في الإجراءات العنصرية التي تعرقل حركة اللاعبين، الرياضة حققت إنجازات كبيرة محلياً ودولياً ونحن نستقطب المزيد من الداعمين لنا في هذه المواجهة المفتوحة مع سلطات الاحتلال.
* ما ردك على من يقول: إن للرجوب علاقات ومصالح شخصية مع بعض القيادات الإسرائيلية؟
- ستسمع الكثير من الشائعات التي يحاول مروجوها النيل من إصرارنا على نيل حقوقنا، من قضى سنوات عمره في السجون الإسرائيلية لا تربطه مصالح ولا علاقات شخصية مع عدوه، شعبنا يعرفنا جيداً ولعل تصويت أبناء الحركة لي في انتخابات الحركة والتي حققت فيها أعلى الأصوات بعد صديقي مروان الذي يكابد آلام السجن والاعتقال، هي الرد البليغ على كل تلك الخزعبلات ومروجيها.
* قلت: إن خروج الفلسطينيين بالشورت أفضل من اللثام وإن كرة القدم هدف سياسي وليس رياضياً فصل لنا هذا الرأي؟
- الرياضة مثل الثقافة هي الكتف الذي يستند إليه الخطاب السياسي في الصراع بين الحق والباطل وبين الوطن والاحتلال، وما تعجز عن تحقيقه السياسة بسبب اختلال الموازين تحققه الرياضة والثقافة والفن، فبالأمس فاز الفنان يعقوب شاهين بلقب محبوب العرب الذي سبقه إليه محمد عساف، وهناك عديد من الأدباء والكتاب والفنانين الذين فازوا بجوائز الإبداع العربية وكذلك المعلمة حنان الحروب التي فازت بمسابقة أفضل معلمة في العالم، فنحن نحقق بالقوة الناعمة نتائج تزيد من رصيدنا في الساحة الدولية وتضاعف من عزلة إسرائيل.. أما بالنسبة لمسألة اللثام فنحن نمارس نضالنا وجهاً لوجه مع المحتل ولا نخفي وجوهنا وترى الشباب وهم يشتبكون بالأيدي وفي وضح النهار مع المحتلين دون خوف، بينما يقوم مستعربون بارتداء اللثام للتسلل بين الشبان واعتقالهم لذلك، فقد قرر شعبنا أن يواجه محتليه وجهاً لوجه وبدون أي غطاء... وأما بالنسبة للشورت فهو دلالة على النشاط والحيوية خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، فاللاعبون يمارسون هوايتهم في جميع الساحات والميادين ويمارسون رياضة المشي في الشوارع بارتداء الزي الرياضي الذي يعبر عن تمسك الفلسطينيين بالحياة في الوقت نفسه الذي يمارسون فيه الدفاع عن أرضهم.
* صف لنا مشاهد الاحتلال اليومية في فلسطين وما الجهود الدبلوماسية لوقفها أو التخفيف منها وماذا تنوون عمله حيال ذلك لحماية الشعب ومقدراته؟
- الاحتلال طارئ والطارئ لا محالة زائل.. في يوميات الفلسطينيين الكثير من الصعاب والعقبات التي تبدأ من لحظة الخروج من البيت حيث الحواجز العسكرية التي تعمل على تعطيل الحياة ومع ذلك فإن شعبنا قادر دوماً على اجتراح الوسائل الكفيلة بمواصلة حياته رغم ممارسات الاحتلال واعتداءاته، وفي المقابل فإن القيادة السياسية بقيادة الأخ أبو مازن تواصل جهودها لفضح تلك الممارسات وعزلها في الساحة الدولية كما حدث في القرار الذي أدان الاستيطان بأغلبية 14 صوتاً وامتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو هذا الأمر جاء بجهود دبلوماسية كبيرة. لقد حسمت القيادة أمرها بشأن التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وتم تقديم جميع الملفات المطلوبة للمحكمة.
* قضيت 17 عاماً في السجون الإسرائيلية ماذا حملت لك التجربة؟
- قضيت 17 عاماً خلف ستائر العتمة، واجهت خلالها مع زملاء القيد والزنزانة بطش الاحتلال بعزيمة وقوة وكبرياء لم تنكسر لنا إرادة، ولا ضعفت لنا عزيمة واستطعنا تحويل السجن إلى مدرسة للمعتقلين الذين ترى عديد منهم اليوم في مواقع القيادة وقد ألّفت كتاباً بالسجن عن تجربتي وهو كتاب يشكل إضافة نوعية لأدب السجون. وقد سقط من بيننا شهداء في معركة الأمعاء الخاوية التي خضناها في الزنازين التي كانت بمثابة مدافن للأحياء.
* كم عدد السجناء الفلسطنيين في السجون الإسرائيلية من الجنسين وما قضاياهم؟
- يبلغ عدد السجناء من الجنسين نحو ثمانية آلاف معتقل يكابدون شتى صنوف العذاب والعزل والاعتداءات، وأكثر ما هو مؤلم اعتقال الأطفال والنساء حيث تصلنا روايات وقصص تخلع القلوب عما يعانيه الأطفال والنساء في الزنازين.
* هل ترى أن هنالك انفراجاً في أزمة المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين وما قراءتك لما سيخلفه المد الإسرائيلي على الإنسان الفلسطيني وأرضه؟
- كما قلت لك سابقاً المعركة الأساسية لنا هي مع الاستيطان فهو الذي يعطل إقامة دولتنا وهذه معركة تحظى بإجماع دولي وسنواصل خوضها حتى يتوقف الاستيطان ويرحل المستوطنون من على أرضنا.. الحكومة اليمينية هي حكومة مستوطنين تقوم على مصادرة المزيد من الأراضي وتشريع الاستيطان الذي تدينه كافة القوانين الدولية.
* ما رأيك في نتائج الاعتراف الذي تم بدولة فلسطين وما المأمول لاحقاً؟
- الاعتراف بفلسطين يشكل بوليصة تأمين لشعبنا في ممارسة حقه بالنضال حتى يستعيد حقوقه المشروعة ونحن نعمل على انتزاع المزيد من المواقف الداعمة لشعبنا وهو ما يثير غضب إسرائيل حتى بلغ بها الأمر توجيه تهمة «الإرهابي الدبلوماسي» للأخ الرئيس أبو مازن.