«شقراء» - عبدالله المقحم / تصوير - علي دهل:
رعى الدكتور محمد بن أمين بن أحمد الجفري نائب رئيس مجلس الشورى، حفل جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم الخامس عشر بمحافظة شقراء، بحضور محافظ شقراء محمد الهلال، ومعالي مدير جامعة شقراء عوض الأسمري، ومدير التعليم بمحافظة شقراء خالد الشبانة، ورئيس مجلس إدارة شركة الجميح القابضة الشيخ محمد الجميح، ونائبه الشيخ حمد الجميح، ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله المانع، والدكتور سعد الحريقي، ووكيل محافظ شقراء عبدالله العجالين، ومحمد بن حمد العيسى، وعبدالعزيز بن إبراهيم المهنا، وعبدالعزيز الفاضل، وعبدالكريم الفاضل، والدكتور إبراهيم أبوعباة والدكتور عبدالعزيز الهدلق، وأبناء الجميح عبدالعزيز بن حمد الجميح، ومشاري بن إبراهيم الجميح، وماجد بن إبراهيم الجميح، وفواز بن إبراهيم الجميح، وسلطان بن إبراهيم الجميح، وثامر بن عبدالعزيز الجميح، وتركي بن عبدالعزيز محمد الجميح.
وبدئ الحفل الذي قدمه محمد الشهيّب وعبدالرحمن اليوسف، بالقرآن الكريم للطالب علي القحطاني، ثم ألقى أمين عام الجائزة مدير تعليم شقراء خالد الشبانة كلمة قال فيها: «تحظى هذه الجائزة برعاية كريمة تقديرًا لأبنائنا وبناتنا الحفظة والحافظات والمتفوقين والمتفوقات، ودفعة لهم في ميدان السبق والتنافس الشريف ليحققوا آمالهم وطموحاتهم، وفي هذا العام الخامس عشر من عمر الجائزة؛ عام ملؤه العطاء والتفوق والأمل، حيث أصبحت هذه الجائزة في بلادنا المملكة العربية السعودية من أهم الجوائز في دعم التفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم، وما ذاك إلا لإيمان عميق وإدراك واعٍ من أسرتها الراعية -آل جميح الكرام- بأهمية البذل والعطاء في تشجيع أبنائنا وبناتنا، وتقدير جهودهم وجدهم واجتهادهم؛ انطلاقاً من الدين الحنيف الذي حث على العلم والتعلم والإتقان، ثم اقتداء بولاة أمر هذه البلاد في دعمهم ورعايتهم المتفوقين والمبدعين وحفظة كتاب الله الكريم بتوفير السبل والإمكانات كافة لتحقيق هذه الغايات الجليلة».
وأضافت الجائزة هذا العام تاجاً من العلم والإخلاص لهذا الوطن، حيث استحدثت مسابقة ثقافية في ضوء كتيب بعنوان (قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمور) الذي طبع منه خمسون ألف نسخة وتم توزيعه على جميع المدارس وعلى إدارات التعلم وعدد من الجهات الحكومية وتهدف المسابقة إلى رفع الجانب المعرفي والانتماء الوطني لطلاب وطالبات المدارس.
بعد ذلك قدمت نماذج لتلاوات الطلاب الفائزين بجائزة الجميح لتحفيظ القرآن للطالبين فيصل المنيعي وسلطان الحبيل، بعد ذلك ألقى نواف عبدالحكيم المقحم كلمة الطلاب المتفوقين قال فيها إن الطلاب المكرمين والمتفوقين يحظون برعاية واهتمام من أصحاب الجائزة لمواصلة التميز والتفوق والمحافظة عليه وتنمية المعارف والعلوم للطلاب وتعزيزهم، ثم ألقى الشاعر عبدالله الحقيل قصيدة شعرية، ثم كلمة أصحاب الجائزة ألقاها حمد الجميح قال فيها: «إن تأسيس هذه الجائزة من أجل الطلاب والطالبات لأنهم عماد المستقبل وأمل المجتمع وبناة المجد لأمتنا ووطننا بالتسلح بالعلم والأخلاق وقيم الدين العظيم.
وأضاف الجميح: «إننا اليوم ونحن على أعتاب الرؤية المستقبلية التي خطتها حكومتنا الرشيدة لنهضة بلادنا العزيزة أحوج ما نكون إلى الشباب الذين يتسلحون بسلاح العلم النافع والقيم السامية المستمدة من كتاب ربنا وسنة نبينا لمواجهة التيارات الفكرية الضالة المنحرفة التي تستخدم كل وسائل التقنية»، بعد ذلك تم تقديم أوبريت «موطن العز» من كلمات الدكتور إبراهيم أبوعباة وتقديم الطالبين محمد العطاس وسلمان الشويمي وإنشاد موسى العميرة وأسامة آل مانع.
وإلى ذلك ألقى الدكتور محمد الجفري نائب رئيس مجلس الشورى كلمة أن إقبال الأبناء على العلم وحرصهم على تعلم القرآن وحفظه مدعاة للفرح، وقال: «إن من نعم الله على هذه البلاد الطيبة أن هيأ لها ولاة أمر اتخذوا كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- دستوراً ومنهجاً وعملوا على نشر العلم والمعرفة وخدمة الكتاب والسنة وتعلّمها وهيأ سبحانه من رجالات هذه البلاد مَنْ اقتفى الأثر وسار على الدرب في تكريم أهل العلم والفائقين فيه وفي تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله العظيم الذي يضيء للأمة دروبها، ويرسم لها تفاصيل شؤونها ويرشدها إلى الهدى والخير والفلاح وأضاف: «إن من المبادرات التي آتت أكلها في هذا الميدان المبارك جائزة الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم بمحافظة شقراء التي تكمل اليوم خمسة عشر عاماً من النجاح، فهنيئاً للقائمين على هذه الجائزة من أسرة آل الجميح الكريمة هذه البادرة الخيرة التي أضحت أسوة حسنة لكثير من الجوائز في هذا المجال، ولا شك أن ذلك يعكس الحرص على الإسهام في كل ما يساعد على بناء المجتمع ورعاية أبنائه على المنهج القويم»، مؤكداً أن وجود مثل هذه الجوائز هو أمر محمود ينبغي دعمه وتشجيعه والثناء على أصحابه فهو من الأعمال الخيرة التي يبقى أثرها ويمتد نفعها فتفيد الأبناء والأجيال، وتغرس في النفوس حب الإنجاز والتفوق والرغبة في الإبداع وتنمي الشعور بالمسؤولية وتدفع إلى التسابق في ميادين الخير».
بعد ذلك تم تكريم الطلاب 51 طالبا بجوائز الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم، وتكريم 10 طلاب فائزين بمسابقة البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات فطن.
وفي ختام الحفل، قدم مجلس إدارة الجائزة درعا تذكارية للشاعر الأديب عبدالله الحقيل ودرعا تذكارية لمعالي الدكتور محمد الجفري على رعايته حفل التكريم ثم تناول الجميع طعام الغداء المعد بهذه المناسبة.
فيما رعت الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة الرياض حفل الجائزة لتكريم الطالبات المتفوقات بحضور كريمات أسرة آل جميح بلغ عددهن 46 طالبة متفوقة و10 حافظات لكتاب، وذلكوسط احتفال أقيم في المركز الثقافي التابع لإدارة التعليم بشقراء، حيث ألقت سمو الأميرة كلمة قالت فيها: «هذا اليوم يوم مميز، شعرت فيه بالفرح وبلذة العمل الجماعي مع بنات آل الجميح وبحبهم وإيمانهم وقناعتهم بالامتداد الجميل لهذا النهج الرائع، وهذا نهج كل من قابلته من أهل شقراء. وهنأت الطالبات المتفوقات ودعتهم لمواصلة التفوق والتميز لخدمة الدين والوطن».
من جانبها، قالت ألقت لطيفة بنت محمد الجميح: «إن جائزة الجميح قد أينعت ثمارها طيلة الأعوام السابقة بنخبة من المتفوقات وحافظات كتاب الله، مبتغين بذلك من الله الأجر والمثوبة، وقد خَص الله أهل العلم بالرفعة والأجر، وما هذه الاحتفالية إلا خطوة حثيثة لتتبع نهج دولتنا العظيمة وولاة أمورنا لبناء مجتمعنا ولنرتقي بوطننا».
بعد ذلك تفضلت سمو الأميرة وأصحاب الجائزة بتكريم حافظات كتاب الله والمتفوقات وتكريم 10 طالبات فائزات في مسابقة فطن في ضوء كتاب (قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمور) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وذلك امتداد لدور الجائزة في رعاية أبناء المحافظة وحمايتهم من الأفكار المنحرفة وتقويم السلوك الذاتي لديهم.
كما تم تكريم ضيفة الجائزة وراعية الحفل سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود.