«الجزيرة» - سلطان المواش:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يُدشن اليوم الاثنين بمدينة الرياض المنتدى الإحصائي الخليجي الأول تحت شعار: تعزيز الشراكات الإحصائية لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون، وذلك بتنظيم الهيئة العامة للإحصاء والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج بمشاركات دولية وإقليمية.
حيث سيشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات السياسية من الوزراء، وقيادات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والسفراء، ورؤساء الأجهزة الإحصائية في دول مجلس التعاون، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، والمختصين بالقطاع الإحصائي والإعلام، والمشاركين في المنتدى. كما سيتضمن حفل الافتتاح مشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، والبروفسور إنريكو جيوفانيني أستاذ الإحصاءات الاقتصادية بجامعة روما.
ويشارك في فعاليات المنتدى 40 متحدثاً خليجياً ودولياً وعددٌ من المهتمين بالعمل الإحصائي الذين يشكلون أطراف العمل الإحصائي: منتجي البيانات، ومستخدمي البيانات، والقطاع الأكاديمي، لمناقشة عدة محاور رئيسة هي: طلب البيانات والمعلومات الإحصائية الناشئ من المسارات الإنمائية الوطنية، وأجندة التنمية المستدامة والقضايا الاقتصادية العالمية الناشئة، ومناقشة توفير المنتجات والخدمات الإحصائية لدعم المسارات الإنمائية الوطنية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى بحث تعزيز الشراكات الإحصائية بين مستخدمي ومنتجي البيانات لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون.
وعبر رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي، عن اعتزازه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للمنتدى، الذي يأتي استمراراً لدعمه واهتمامه المعهود وامتداداً لرؤيته -أيده الله- بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والمقرة منتصف العام الماضي من قبل قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام القمة التشاورية الـ16، بهدف تفعيل التعاون في الملفات الاقتصادية والتنموية، وذلك تعزيزاً للترابط والتكامل والتنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، وتسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون.
من جانبه أكد مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صابر الحربي أن المنتدى يأتي في وقت تشكل التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية الحالية تحديات للتنمية الاقتصادية في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي يقودنا إلى الاحتراز بتوجهات تنموية اقتصادية دقيقة تناسب المتغيرات العالمية خاصة فيما يتعلق بالعمل الإحصائي، تتمثل في أهمية وجود بيانات جيدة موثوقة مصنفة وآنية تساعد في قياس التقدم نحو تحقيق النمو الاقتصادي وتنويع مصادره.
وتبدأ فعاليات المنتدى بـ 4 جلسات على مدى يومين متتاليين، وذلك بمناقشة المحور الأول المتعلق بجانب طلب البيانات والمعلومات الإحصائية الطلب من المنظور الدولي، والتركيز على القضايا العالمية، وتأثيرها من حيث السياسات والإصلاحات في جميع أنحاء العالم وفي منطقة دول مجلس التعاون على وجه الخصوص، والاحتياجات والثغرات في البيانات المرتبطة بها، ومناقشة الطلب من المنظور الوطني والمنظور الإقليمي، وجلسة عامة بعنوان « إنتاج ونشر الإحصاءات : الدوافع الاستراتيجية لأعمال الأجهزة الإحصائية الوطنية»، تليها جلسة عامة لمناقشة المحور الثالث المتعلق بالشراكات «الخطوات القادمة: نحو إطار وآليات مستدامة للتعاون والحوار بين المستخدمين والمنتجين».
وتنعقد ضمن فعاليات المنتدى 6 حلقات نقاش علمية مصاحبة، تناقش الأولى قياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي الثانية تعزيز المعرفة الإحصائية، وحلقة النقاش الثالثة مختصة بالإعلام الإحصائي، وسيتعرف المشاركون في الحلقة الرابعة على آليات تطوير الإحصاء باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، وفي الخامسة ثورة البيانات، التي ستعرض التعاون القائم بين الدول العربية للاستفادة من ثورة البيانات في تعزيز إنتاج ونشر الإحصاءات، وسيلي ذلك عرضان يتعلقان بالأعمال التحضيرية والتحديات، يقدمان من قبل إحدى دول مجلس التعاون ومن قبل المركز الإحصائي الخليجي، أما الحلقة الأخيرة فستناقش الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الإحصاء.