«الجزيرة» - ماجد البريكان:
كشف رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت في مجلس الغرف لـ»الجزيرة» عن توجه الشركات حالياً نحو تقليص عدد من الموظفين وبعض خطوط الإنتاج بنسبة ما يقارب 12 % وذلك لزيادة الكفاءة وتحسين المنتج. وقال جهاد الرشيد إن سوق الأسمنت أصبح متخم بالمعروض في الوقت الراهن لذلك تتجه الشركات إلى إعادة النظر في عملياتها الإنتاجية.
وكشفت تقارير عن انخفاض المبيعات الإجمالية لشركات الأسمنت السعودية البالغة 17 شركة بنسبة 25 % خلال فبراير الماضي لتصل إلى 4.09 مليون طن قياساً بمبيعات قدرها 5.44 مليون طن تم تحقيقها خلال فبراير 2016، وذلك حسب بيانات صادرة من «أسمنت اليمامة». وعلى صعيد المبيعات الشهرية للشركات فقد شهدت جميع الشركات تراجعاً في مبيعاتها خلال فبراير قياساً بنفس الشهر من 2016، باستثناء شركة أسمنت المدينة» والتي ارتفعت مبيعاتها 9 %. في حين سجلت 14 شركة تراجعاً في مبيعاتها خلال الشهر وبنسب متباينة.
وفي تقرير لـ»أرقام» فقد شهد قطاع الأسمنت خلال الـ10 سنوات الماضية، أحداثاً جوهرية، حيث توسعت الشركات بشكل كبير قبيل 10 سنوات، وشهدت أسعار الأسمنت في تلك الفترة ارتفاعات كبيرة حتى تم منع التصدير خارجياً، وعاد التصدير بضوابط محددة، إلا أن عام 2011 شهد إيقاف تراخيص التصدير مرة أخرى بعد أن حدث شح في المعروض بالسوق السعودي ترتب عليه ارتفاع في الأسعار، وفي 2016 سمح بتصدير الفائض من الأسمنت ولكن بضوابط جديدة باحتساب فرق سعر الطاقة الحكومي والأسعار العالمية لتبلغ رسوم التصدير ما بين ( 85 ريالاً و133ريالاً للطن).
وارتفع إنتاج الأسمنت بمقدار 25.6 مليون طن في العشر سنوات الماضية، مع تضاعف عدد الشركات بنهاية 2016، حيث شهد نمواً مطرداً إلا أنه سجّل أول تراجع له في 2016 ليبلغ 55.95 مليون طن بنهاية العام بعد أن تجاوز الـ60 مليون طن خلال 2015. ويأتي تراجع الإنتاج خلال 2016، مع تراجع الطلب على الأسمنت خلال الفترات الأخيرة، نتيجة تباطؤ مشاريع البنية التحتية، وتوقف بعض المشاريع.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت في قوت سابق إنه لا توجد بوادر لزيادة الطلب على الأسمنت منذ مطلع العام الجاري، مشيراً إلى أن السوق حالياً يفقد المحفزات لتصريف الإنتاج في ظل ارتفاع العرض وانخفاض الطلب، متوقعاً انخفاض المبيعات خلال 2017 بنسبة تتراوح بين 12 إلى 20 % مقارنة بمبيعات 2016 .