متابعة - سعود الهذلي:
أكد مدير مبيعات شركة الاتصالات السعودية بمدينة الرياض الأستاذ فهد بن محمد الحمالي، أن جولة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الحالية لدول آسيا، تبرهن على السياسة الحصيفة والرؤية السديدة للمملكة في تعزيز علاقاتها مع مختلف شعوب العالم، حيث تمثل هذه الجولة أمرين مهمين؛ هما: الأول زيارة أربع دول من جنوب شرقي آسيا هي إندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي وجزر المالديف، تمثل إضافة قيمة للعمق الإسلامي لقوة للمملكة في العالم الإسلامي، والثاني تنويع العلاقات الدولية وتعزيزها باتجاه دول الشرق الاقتصادية الكبرى المتمثلة في الصين واليابان.
ووصف الأستاذ الحمالي زيارة الملك سلمان التاريخية بأنها حدث مهم وفريد من نوعه، تجلى في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت رفع مستوى التمثيل في لجنة التعاون المشتركة، والإسهام في مشروعات تنموية ضخمة، والعمل المشترك في مجال التعليم والثقافة، والشراكة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والخدمات الصحية، وقطاع الطيران، والبحث العلمي والتعليم العالي، والإسكان، والشؤون الإسلامية، والبحار والمصائد، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري، ومواجهة الجرائم العابرة للحدود.
وثمّن الأستاذ الحمالي الحفاوة البالغة والاستقبال الرسمي والشعبي الكبير اللذين حظي بهما الملك سلمان في هذه الجولات، مما يؤكد المكانة البارزة للمملكة لدى هذه الدول، خاصة أن هذه الزيارة تعد أول زيارة للملك سلمان منذ توليه الحكم، ولذلك تمثل بداية مهمة لبناء علاقات وطيدة ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية بين هذه الدول.
وقال الأستاذ الحمالي إن جولة الملك سلمان تأتي امتداداً للسياسة السعودية الهادفة إلى الانفتاح شرقاً، وبناء علاقات سياسية واقتصادية قوية على أسس جديدة تتوسع في الشراكة لتحقيق الخطط المستقبلية للمملكة وفق رؤية 2030، من خلال تعزيز العلاقات التاريخية مع الدول الآسيوية ذات البعد الاقتصادي الكبير مثل اليابان والصين وماليزيا التي أعلنت جميعها رغبتها الأكيدة بالمشاركة في تحقيق رؤية المملكة الطموحة عبر برامج واتفاقيات تعاون مشترك، يؤسس لمستقبل أقوى، واستثمار أعلى جودة وأكبر مردوداً يحقق المصالح المشتركة لتلك الدول والمملكة.