سلطان بن محمد المالك
نشرت هيئة الترفيه تغريدة من خلال حسابها الرسمي في تويتر وقالت فيها « هيئة الترفيه هي هيئة فتية وشابة تطمح لإعادة تعريف مفهوم السعادة والترفيه للمواطن والمقيم من خلال أنشطتها المختلفة والتي تناسب جميع الفئات». أعجبني في التغريدة تعريف الهيئة لنفسها بأنها هي فتية وشابة وجديدة وهي بذلك تقول نحن حديثو التجربة ولا زلنا في البدايات ولكننا نسعى لتقديم كل ما نستطيع في سبيل ترفيه واسعاد الناس. ويعجبني كذلك سماع الهيئة وجهات النظر والآراء من الآخرين، وهذا ما دفعني لكتابة هذا المقال.
وعلى الرغم من فترة انطلاقة الهيئة القصيرة الا أنها استطاعت أن تطلق العديد من الفعاليات والمناشط المتنوعة والتي لاقت استحسان كثير من حضورها، وإن كان لي من رأي أو توصية للقائمين على الهيئة هي أن لا يكون التركيز فقط على المدن الكبيرة في المملكة ويجب أن تكون الفعاليات والمناشط عامة لمختلف مناطق المملكة. كما أن من أكثر الملاحظات التي رصدت مؤخراً من كثير من المواطنين هي ارتفاع تكلفة حضور بعض المناسبات والفعاليات وهذا يجعل فئات كبيرة من المجتمع لا تستطيع حضورها خصوصا أفراد الأسر الكبيرة والتي يطلب من كل شخص رسم لدخول أي فعالية وبعض الرسوم تكون مرتفعة بحسب نوع الفعالية والشركة المنظمة لها.
لكي تنجح هيئة الترفيه في تسويق فعالياتها ومناشطها يجب إعادة النظر في سياسات التسعير التي تضعها الجهات المنظمة للفعاليات وأن يكون للهيئة موقف من ذلك، وألا تترك لتلك الجهات الحرية الكاملة في وضع الأسعار، فما تم ملاحظته هو ارتفاع في الأسعار بشكل غير مبرر مما سوف يقلل من نسب الحضور والتي بكل تأكيد سوف تكون سبباً بتغطية تكاليف الفعاليات.
أمام هيئة الترفيه مشوار طويل لتحقيق مزيد من النجاحات، والتعلم من الفعاليات التي تم اطلاقها والاستماع لوجهات نظر العموم مهم جداً لتحقيق تطلعاتها وخططها المستقبلية.