حميد بن عوض العنزي
الزيارة المهمة التي يقوم بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا، تأتي في الوقت الذي توقع فيه المملكة اتفاقيات مهمة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الصين التي تجاوزت قيمتها الخمسة والستين مليار دولار، وهاتان الزيارتان اللتان تتزامنان في وقت واحد، يحملان دلالات الدور الديناميكي للسياسة السعودية التي تحقق نجاحات مهمة مع الأقطاب المؤثرة سياسياً واقتصادياً.
• لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس ترامب يؤكد أن المملكة تلعب دوراً بارزاً في المنطقة وأن قائدة العالم أمريكا، وزعيمها تعرف حقيقة هذا الدور ومدى تأثيره القوي، هذه التفاهمات مع أمريكا في بداية عهد ترامب تشكل أساس العمل خلال الأربع سنوات المقبلة، في هذا العهد الأمريكي الذي يتخوف منه العالم، حرصت المملكة من خلال هذه الزيارة على نقل الصورة التي من المهم أن يعرفها ترامب حول وجهة نظر المملكة الواقعية حيال العديد من قضايا المنطقة والعالم والمخاطر التي تهدد المنطقة.
• هذه الزيارة سيكون لها تأثير إيجابي على الجانب الاقتصادي وجذب الاستثمارات، والسوق السعودي غني بالفرص القادرة على جذب رؤوس الأموال النوعية والمؤثرة سواء من الصين أو أمريكا أو اليابان، كما أن نجاح هذه الزيارة سيزيد من درجة الاطمئنان في بيئة الاستثمار والاقتصاد ليس في المملكة وحسب بل في المنطقة بأسرها.