الموصل - وكالات:
دخلت القوات العراقية المدينة القديمة بالموصل والمنطقة المحيطة بجامع النوري أمس الجمعة في محاولة لقطع طريق رئيسي يمكن أن يتدفق منه انتحاريون من تنظيم داعش. وتلقى القوات مقاومة عنيفة مع تراجع المتطرفين إلى داخل الحي القديم حيث من المتوقع أن يدور قتال بالشوارع في الأزقة الضيقة وحول جامع النوري.
وأطلقت طائرة هليكوبتر صواريخ، ودوت أصداء أعيرة نارية كثيفة وقذائف مورتر، بينما دارت اشتباكات في أحياء قريبة من جامع النوري.. ولا تزال راية التنظيم مرفوعة على مئذنته. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن الشرطة وقوات الرد السريع باتت تسيطر سيطرة كاملة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي داخل المدينة القديمة. وتابع قائلاً إن القوات تحاول عزل المنطقة من الجوانب كافة، ثم بدء هجوم من جميع الجهات.
من جهة أخرى، طالب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي المنظمات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية بالتحرك السريع والفوري لمساعدة النازحين من مدينة الموصل وضواحيها، وإنقاذ المدنيين العالقين والنازحين في محافظة نينوي من جراء المعارك المستمرة هناك بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الدكتور السلمي في بيان له بالأمس: «إن جميع منظمات الإغاثة العربية والإسلامية والعالمية عليها واجب إغاثة النازحين الذين فروا إلى العراء وسط ظروف معيشية وجوية قاسية هربًا من بطش التنظيم الإرهابي». وشدد على ضرورة الإعلان الفوري عن حملة دولية عاجلة لإغاثة هؤلاء النازحين بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة العراقية والهلال الأحمر العراقي، وإعداد خطة سريعة للإغاثة.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن الوضع الإنساني للنازحين بحسب التقارير الدولية والمحلية يزداد تعقيدًا مع ارتفاع أعدادهم التي فاقت التقديرات والإمكانيات، موضحًا أن النازحين بلا مأوى أو إغاثة أو مساعدات، وهم بأمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذهم وتخفيف معاناتهم، خاصة أن أغلبهم من الأطفال والنساء.
وفي سياق آخر، أعلن مصدر عسكري عراقي أمس الجمعة أن الحصيلة النهائية للهجوم الذي شنته عناصر تنظيم داعش الليلة الماضية على قضاء الشرقاط (280 كيلومترًا شمال بغداد) بلغت أربعة قتلى من داعش وثلاثة من الحشد العشائري وامرأة، وإصابة عشرة آخرين من الحشد العشائري. وأوضح المصدر أن طائرات مروحية قصفت عناصر داعش، ودمرت أربعة زوارق، عبرت فيها نهر دجلة؛ ما أدى إلى انسحاب العناصر المتبقية إلى منطقة الزوية جنوبي الشرقاط.