ترى ما الذي يحصل إن أعاد موقع معرض الرياض التغريدات التي تنتقد بعض جوانبه وتكتب عن بعض سلبياته وترك مساحة الحوار مفتوحة على مصراعيها وتكثفت بذلك قاعدة جماهيره؟
أقول ذلك نظرا لما لاحظته في صفحة المعرض على موقع تويتر فمن خلال تفحصي لمقاطع الفيديو التي يبثها المعرض لاحظت أن كل من يجرى معهم حوارا لإبداء آرائهم يشيدون بالمعرض ولا يقترحون ولا ينتقدون. فهل يعقل أن يكون هناك كمال إلى هذا الحد في معرض الكتاب؟ وهل يعقل أن تكون كل العقول التي تتجه ذات رأي واحد؟
ثم لماذا لم يبث المعرض على صفحته بعض المقاطع المباشرة الحية لحركة دور النشر وهي تبيع ولروادها وهم يبحثون ويسألون عن الكتب؟ ولماذا ليس هناك مقاطع حوار مع أصحاب دور النشر تسألهم عن الكتب الأكثر مبيعا وما شابه ذلك كأن يسألوا مثلا عن بعض المواقف الطريفة التي حدثت لهم مع الرواد؟
بهكذا مشاهد ومقاطع حية واقعية سيكتسب المعرض سمعة وثقة وتواصلا وقيمة أكبر بدلا من تكرار الرسائل والمقاطع والصور التي تشيد بالمعرض وحسب.
أعلم أن معرض هذا العام وفر كثيرا من المنصات والخدمات الإلكترونية المتميزة ولكن بما أنه كتب عن ذلك كثيرا فلن أشير إلى هذه التطورات في هذه المقالة القصيرة بل سألفت الانتباه إلى ما لم يتم القول فيه وعنه.
تمنيت لو كان هناك حوار مفتوح بين مدير المعرض والمشرف عليه وبين رواد المعرض في قاعة من قاعات المعرض يتم فيها تبادل الاقتراحات والأسئلة وإبداء الملاحظات. ويفترض أن يلتقي الإعلاميون برواد المعرض في حوار عام بريادة المعرض ودون تدخله في إدارة الحوار وآليته.
إنها فرصة تاريخية سنوية نادرة للحوار المتبادل مع جمهور الكتب، يتحقق من خلال هدف الاطلاع على مواقفهم وتجاربهم وخبراتهم بكل شفافية وهي فرصة ثمينة لا تتكرر إلا مرة من عام إلى عام.
- هدى الدغفق