إبراهيم الدهيش
- عندما يتعامل المسؤولون والقائمون على احترافية كرتنا عند تطبيقهم للأنظمة والقوانين بمبدأ (القسمة على اثنين) من باب "لا يزعل هذا ولا نخسر ذاك"! أو بحلول توافقيه أقرب ما تكون لأساليب (كلن يصلح سيارته!) أو عندما يخترعون ويألفون ويعيدون صناعة أنظمة وقوانين جديدة كرد فعل لعبث إعلامي لأغيلمة التعصب ومن يدور في فلكهم كما في اختراع لجنة الانضباط لقانون (لا للفرح) الذي طبق بحق اللاعب نواف العابد قبل نقضه من لجنة الاستئناف أو تأليف قانون (التدبيل) كما في عقوبة اللاعب فهد المولد.
تلك القرارات التي حامت حولها الشبهات وأصبحت محل تندر المجالس والمنتديات بكافة أطيافها وشرائحها التمس حقيقة العذر لتجاوزات هذا أو ذاك من رؤساء الأندية والمسؤولين واللاعبين بل و(أشوف) أننا بالفعل قسونا عليهم ما دام أن المشرع والمسؤول هو من أفقد النظام هيبته والقانون سطوته واللوائح احترامها باختراعاته و(لفه ودورانه) وكأن مشكلتنا في عدم وجود أو وضوح الأنظمة واللوائح!.
- من هنا وأمام هذه العشوائية والاستخفاف تزداد قناعتي بأن يومنا مع هذا الاتحاد الجديد كأمسنا مع الاتحاد القديم وبالتالي فلا جديد وسيكون للجنتي الحكام والانضباط دور في إعادتنا للمربع الأول كونهما كانا الأبرز في إضعاف الاتحاد السابق ناهيك عن (فلسفة) تشكيل اللجان وفرق العمل لحل الإشكاليات والقضايا المرفوعة للاتحاد كما في قضيتي العويس وعوض مما خلق شعورا لدى المتابع الرياضي بضعف الاتحاد في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بالصيغة المناسبة خاصة وأن هناك -أو هكذا يفترض- إدارات وشخصيات متخصصة داخل الاتحاد تعنى بمثل هذه القضايا هي المسؤولة عن هكذا إشكاليات!!.. وبالمناسبة فقد أشرت في مقالة ما قبل الأسبوع الفارط ما نصه: (... الفرصة مواتية للاتحاد الجديد ليبدأ قوياً إن هو أراد في قضية عوض والعويس كون ما سيصدر من قرارات سيكون العنوان الأبرز لبداية مرحلة هذا الاتحاد ضعفاً أم قوةً !!...).
- وعلى أية حال لا زال في الأمل بقية شرط أن يعترف اتحادنا الموقر بأن (سوس) الميول ينخر في مفاصل (لجانه) و( فيروس) التعصب هو المسيطر على كامل مشهده عندها يمكن له أن يبدأ أولى خطوات التصحيح باتجاه نقله نوعيه احترافية ينشدها عقلاء الرياضة بكافة ميولهم وانتماءاتهم بعيداً عن انتقائية التطبيق وازدواجية المعايير وهندسة واختراع القوانين.
- وفي النهاية لا يمكن أن أنسى أن أشير إلى أن احتفالية الجماهير الرياضية بلقاء أمير الأمن هي لوحة الأسبوع الأجمل ففي تلك الليلة المشهودة تسابق الجميع بعفوية دونما ترتيبات مسبقة لإظهار حجم الترابط والمحبة والانسجام بين القيادة والشعب فهنيئا لنا بقادتنا وهنيئاً لقادتنا هذا الشعب الوفي ورحم الله شهداءنا الأبطال وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.. وسلامتكم.