بعد تعيينه لتحويل مانشستر سيتي إلى إحدى القوى الأوروبية فشل بيب جوارديولا مثل سابقيه حيث ودع فريقه صاحب الثمن الباهظ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام موناكو من دور الستة عشر أمس الأربعاء.
وقلبت الهزيمة 3-1 في فرنسا فوز سيتي 5-3 في الذهاب إلى لا شيء حيث بلغ موناكو دور الثمانية بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض بعد التعادل 6-6 في مجموع المباراتين.
وأنهى ذلك سجلاً رائعاً لجوارديولا بالوصول إلى الدور قبل النهائي على الأقل في آخر سبعة مواسم مع برشلونة ثم بايرن ميونيخ، بينما أصبح سيتي أول فريق يودع البطولة بعد تسجيل خمسة أهداف في الذهاب.
وبالتأكيد لم يكن جوارديولا الفائز باللقب مرتين مع برشلونة يرغب في انتهاء مباراته رقم 100 كمدرب على المستوى الأوروبي بهذا الشكل. وبينما سيحصل المدرب الاسباني على أموال طائلة لتصحيح أمور الفريق في الموسم المقبل فإن الموسم الأول له مع سيتي سيكون محبطاً إلا لو نجح في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي العام الماضي وصل سيتي للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي في دوري الأبطال مع المدرب مانويل بليجريني. لكن المدرب التشيلي لم يحظ بحب كل جماهير سيتي رغم فوزه بالدوري وكأس الرابطة الانجليزية في موسمه الأول مع الفريق. وبالنظر إلى ما حدث الأربعاء الماضي فإن سيتي تراجع كثيرا. فقبل عام واحد خسر الفريق 1 -صفر في مجموع المباراتين أمام ريال مدريد لكن هذه المرة ودع البطولة أمام فريق لا يحتل مكانة بين القوى الكبيرة في أوروبا.
وما جعل الأمور أكثر سوءاً هو الأداء الساذج لسيتي في الشوط الأول عندما فرط في تقدمه في مباراة الذهاب أمام فريق المدرب ليوناردو جارديم الذي غاب عنه مهاجمه رادامل فالكاو.
وقال جوارديولا عن افتقار فريقه لخبرة التعامل مع مثل هذه المواقف «سنتحسن لكن هذه البطولة تحتاج إلى الكثير. في بعض الأحيان يجب أن تكون محظوظا للغاية».
لكن جوارديولا يظل استثنائيا وحصوله على 21 لقباً في سبعة مواسم كمدرب يثبت ذلك لكن الآن فريقه يظل متخلفا عن تشيلسي المتصدر الذي يدربه انطونيو كونتي في الدوري الانجليزي كما يتخلف سيتي أيضا عن ليستر سيتي الذي يقوده كريج شكسبير في دوري الأبطال.