بيروت - «الجزيرة»:
برعاية رئيس الحكومة اللبناني، سعد الدين الحريري، وبحضور وزير الاتصالات اللبناني، جمال الجراح، وعدد من الشخصيات، شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، فعالية «السعودية في قلوبنا» مساء أمس الأول.
وخلال الحفل الذي حضرته نخب سياسية وإعلامية سعودية ولبنانية، ألقيت كلمات بهذه المناسبة، حيث ألقى رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير كلمة أشار فيها للعلاقات الأزلية بين السعودية ولبنان حكومة وشعباً، ومنوهاً بدور السعودية الدائم في دعم لبنان، وحرص الرياض على رخاء لبنان واستقرارها.
وفي كلمته في الحفل، قال الدكتور علي الناقور، رئيس اللجنة المنظمة للحفل، إن العلاقة بين السعودية ولبنان، تمثل نموذجا فريداً في العلاقات العربية - العربية، بل هي علاقة تعدّت الأطر الرسمية السياسية لتشمل العلاقات الشعبية والاقتصادية والثقافية.
وأشار الناقور إلى عمق العلاقات المشتركة بين البلدين منذ عهد الملك المؤسس، جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود «رحمه الله»، حين قال «لبنان هو وطنكم الثاني».
واستذكر الناقور في كلمته على دور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيراً إلى أن احتفالية «السعودية في قلوبنا»، جاءت استجابة حقيقية لمشاعر اللبنانيين تجاه المملكة.
وأضاف الناقور، أن الاحتفالية أرادت أن تخرج بتوصية واحدة، وهي تأسيس لجنة للعلاقات تضم شخصيات مشتركة تعمل على جملة من المشاريع؛ لخدمة المجتمع المدني، متأملاً من رئيس الحكومة اللبنانية الموافقة عليها لتحقيق أهدافها المشتركة.
وفي كلمة لرئيس الحكومة اللبنانية، ألقاها نيابة عنه وزير الاتصالات اللبنانية، جمال الجراح قال فيها، إن السعوديين يشعرون أن لبنان بيتهم الثاني، وكذلك يشعر اللبنانيون المقيمون في السعودية.
واستذكر الحريري في كلمته، على دور السعودية في اتفاق الطائف لإنهاء الحرب الأهلية، ومساهمتها في إعادة إعمار لبنان، واصفاً العلاقة بين البلدين بالمتجذِّرة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً. وأشار الحريري إلى أن بعض الأصوات المعارضة في لبنان، لا تمثّل إجماع الشارع اللبناني ولا أغلبيته، بل إن لبنان يعتمد على البيان الوزاري للحكومة الحالية، الذي ينص على ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وعدم التدخل في شؤونها.
ووصف الجراح في كلمته نيابة عن سعد الحريري، أن العلاقات السعودية - اللبنانية؛ أبعد من أن تؤثر عليها سحابة عابرة، وأن مثل هذه اللقاءات تؤكد على مدى الروابط الوثيقة بين البلدين، وأن السعودية ماضية في دعمها للحكومات الشرعية في لبنان، وهي لم تطلب من لبنان سوى أن ينعم بالاستقرار.
وخلال الحفل، عُرض فيلم وثائقي عن العلاقات السعودية - اللبنانية، وآخر عن «رؤية 2030»، فيما تم تكريم عدد من الجهات الإعلامية السعودية، وقد تم تكريم صحيفة «الجزيرة»، واستلم درعها، الزميل محمد بن يحيى القحطاني، نيابة عن سعادة رئيس التحرير.