«الجزيرة» - واس:

كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور زياد الدريس إثر انتهاء مدة عمله مندوبا دائما للمملكة في اليونسكو، وذلك نظير جهوده في إبراز المواقع التاريخية والأثرية وعمله المنتظم مع فرق الهيئة لتقديم ملفات تسجيل مواقع للمملكة في قائمة التراث، واعتمادها في ضمن قائمة التراث العالمي. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعد تكريم الدريس على هامش الاجتماع الثاني والأربعين لأعضاء المجلس بمقر الهيئة بالعاصمة الرياض، أن الدكتور زياد الدريس كان له أثر كبير في تسهيل مهمة الهيئة في تسجيل المواقع التاريخية، مشيرا إلى أن العمل الذي تم بين فريق الهيئة والدكتور زياد إبان توليه مهام المندوب الدائم للمملكة في اليونسكو يعد نموذجا لتفاني ممثلي المملكة وتعاملهم مع مؤسسات الدولة وما قدمه الدكتور زياد في عمله مثال للمواطنة الحقة، وتجسيد لمن يتفانى لتحقيق أهداف بلاده وخدمة قضاياها في المحافل التي يحضرها أو يتولى شؤونها، لذا فقد كان اسم الدكتور الدريس حاضرا عبر علاقاته مع إدارة اليونسكو وممثلي الدول وسفرائها في المنظمة، بما خدم القضايا التي قدمتها المملكة. ونوه سمو رئيس الهيئة بما أبداه رؤساء اليونيسكو المتعاقبين على المنظمة من احترام وتقدير كبيرين للدور الذي مثله الدريس في المنظمة، وقال: إن من يمثل المملكة يجب أن يكون مستشعراً لحجم هذا البلد ومكانته، والمملكة ليست طارئة على التاريخ ولا بلدا تقليديا أو هامشيا، بل ذات قيادة وريادة في مجالات عدة على مستوى دول العالم، والدكتور زياد الدريس هو واحد من هؤلاء الذين يشرفون المملكة في تمثيلهم الخارجي لها، ونتمنى أن نراك دائما في تقدم مستمر».

من جهته قدم الدكتور زياد الدريس نبذة عن مسيرته العملية في منظمة اليونسكو، مستعرضا خطوات الدخول إلى لائحة التراث العالمي من خلال تسجيل مدائن صالح بتعاون الجميع وإشراف مباشر من الأمير سلطان بن سلمان. وأوضح المندوب الدائم السابق للمملكة لدى اليونيسكو أن ما تحقق من نجاحات يأتي بفضل الله ثم بدعم واهتمام سمو رئيس الهيئة خلال السنوات السابقة لعام 2008؛ وبالتالي كان عام 2008 تتويجاً لعمل كبير جداً قامت فيه هذه الهيئة برئاسة سمو الأمير سلطان بن سلمان وفريق العمل الذين فتحوا الطريق لتسجيل مواقع أخرى، حيث تم في عام 2010 تسجيل حي طريف في الدرعية التاريخية، وفي عام 2014م تسجيل موقع جدة التاريخية، ثم بعده بعام واحد فقط تم تسجيل الرسوم الصخرية في جبة والشويمس بمنطقة حائل. وعد الدريس أن هذا التكريم هو وفاء الكبار وتقدير القادة ولطف بالغ من سمو الأمير سلطان بن سلمان.