محمد العرب
تعتبرُ مدينة ُبراقش أويثل العاصمة َالدينية لما كان معروفا بمملكةِ معين وهي أقدمُ مدينةٍ في اليمن ترجعُ إلى ألفِ عام ٍ قبل الميلاد ويتناقلُ المؤرّخون قصة مفادها أن «براقش» كانت كلبة هربت مع أصحابها للاختباء داخل حصن بالمدينة، خوفاً من بطش جيش العدو الذي هاجم مدينتهم واستمر القوم في على هذه الحال لوقت طويل وكانوا يخرجون ليلاً، ويعبرون نفقاً صغيراً ليشربوا من بئرثم يعودون من النفق دون أن يشعر الأعداء بهم، وذات ليلة اصطحبوا معهم براقش لتشرب، إلا أنها ظلت تنبح حتى استدل العدو على مكانهم، ويقال: إنهم قتلوهم ومعهم الكلبة، وأطلق على الحصن الذي استولى عليه جيوش العدو «براقش»، وقال الناس وقتها «جنت على نفسها براقش»، وفي رواية أخرى «جنت على أهلها براقش»، ويستخدم العرب هذا المثل، للتعبير عن شخص تسبب في إيذاء نفسه ومن حوله، ما أشبه قصة براقش بما فعله المخلوع باليمن..!
بعد الانقلابِ المشؤوم تعرّضَت المدينة ُللتخريب والتفجير واتّهمت المليشياتُ قوات التحالف العربي بذلك عندما كانت تسيطر على المدينة، لكن عندما عاد أهلُها اليها بعد أن عادت الشرعيةُ إلى المدينة، ذهبت شخصياً لمقابلتهم لمعرفة حقيقة الأمر، يقول الباحث ُ اليمنيّ عبد الرحمن عبيد الذي قابلته داخل مدينة براقش الأثرية إنّ المليشياتِ عرفَ عنها تفجيرُ الأماكن قبل هروبِها، وتفجير مدينة براقش الأثرية هي حلقة في مسلسل ٍطويل ٍلانتهاكاتِ المليشيات على البشر والشجر والحجر، جولتنا استمرت لخمس ساعات التقينا فيها بالعديد من أهل براقش والقرى المحيطة بها والقصة التي أخبرنا بها الجميع ان المليشيات قامت بتحويلِ المدينةِ الأثرية إلى مخزن للأسلحة وعند تقدّمِ قواتِ الشرعية باتّجاهِها قامت بتفجيرِها خوفا من أن تقع تلك الأسلحة في قبضتِها.
لمحة:
مرحباً بالشرعية في مديرية أرحب، إنها ليست أمنية بل حقيقة يفرضها واقع الحال فبعد مديرية نهم في المحافظة صنعاء تستعد ثاني مديريات صنعاء وهي مديرية أرحب لاستقبال جنود الشرعية ولاسيما بعد أن أصبحت كل الجبال والتلال والموانع الطبيعية حول صنعاء في قبضة الشرعية ولمن لا يعرف الطبيعة الجغرافية الصعبة لمديرية أرحب ومديرية نهم لن يعرف نوعية الرجال الذين سيطروا عليها.