الغاط - عبد الله الطويل:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس الحفل السنوي لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير، لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمعلمين والمعلمات المتميزين بمحافظات الغاط والمجمعة والزلفي وذلك بمزرعة الخالدية بمحافظة الغاط.
وكان في استقبال سموه عند وصوله مقر الحفل بمزرعة الخالدية بمحافظة الغاط، رئيس لجنة الجائزة فهد بن خالد السديري، ومعالي الاستاذ سعد بن ناصر السديري، ونائب رئيس لجنة الجائزة تركي بن خالد السديري، ومحافظ الغاط عبد الله بن ناصر السديري، ووكيل المحافظ منصور بن سعد السديري، وأفراد عائلة السديري.
وبعد أن أخذ سموه مكانه، بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الأمين العام للجائزة الدكتور عبد الله المانع كلمة لجنة الجائزة عبّر فيها باسمه وباسم منسوبي الأسرة التعليمية عن بالغ الفخر والاعتزاز بهذه الجائزة العلمية التي تحمل اسم رمز من رموز وطننا الغالي الأمير خالد بن أحمد السديري رحمه الله.
وقال المانع: «ان الجائزة لطالما كانت نبراسا يستلهم منه أبناء المحافظات الثلاث الغاط والمجمعة والزلفي روح التفاني والمثابرة نحو التميز والإبداع العلمي ومنارة علمية ملهمة لأبنائها وحاضنة لإبداعهم وتميزهم، وهو ما جعلها تتبوأ مكانة رفيعة في نفوس أبناء المحافظات الثلاث المتطلعين إلى نيل شرف الفوز بها». وأشار المانع إلى أن الجائزة قد حققت حراكا تعليميا بناء في المحافظات الثلاث، وهذا لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله ثم بجهود فهد بن خالد السديري وإخوانه الكرام من منظمي الجائزة.
وأعرب المانع عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة للجائزة واحتفائه بأبنائه المبدعين. ثم ألقى الطالب حمود السقياني من تعليم الغاط كلمة المتفوقين بعد ذلك قدّم طلاب ثانوية الغاط أوبريت الجائزة.
كلمة الأمير فيصل بن بندر
ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها :» كم أنا سعيد في هذا اليوم أن أكون بينكم في احتفال علمي له منهجه وطريقته وله تقييمه، الذي أرجو أن يكون -إن شاء الله- وافياً ومتكاملاً ومنضبطاً، ولقد أحسسنا بذلك في السنوات الماضية منذ بدأت هذه الجائزة، فعمل الجائزة ليس بالأمر السهل إنه عمل تقييمي وعمل ينشأ عنه وينتج منه تقييم للأبناء والبنات والمعلمين والمعلمات، هذا العمل يعد عملا وطنيا مشكورا، نجعله دائما نصب أعيننا لنجعل منه منارة للتنافس والتفوق». وأضاف سموه أن هذه الجائزة التي تحمل اسم رجل من أبناء الوطن، قدم نفسه وفكره وعمله خدمة للوطن وأبنائه وقيادته، وواجبنا جميعا أن نترحم عليه ونشكره على عطائه، حيث قام منذ نشأته بتفاني وإخلاص وممثل لولاة الأمر في مواقع عدة، أسأل الله سبحانه وتعالى له الرحمة والمغفرة وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم للوطن وأبنائه».
وثمن سموه أمير منطقة الرياض جهود القائمين على الجائزة، مؤكِّداً أنهم يؤدون دورا وطنيا مهما ويجسدون عملا علميا متوارثا في هذه البلاد من كل رجل ومسؤول. وقال سموه: التعليم له دور في بلادنا وله أهمية في هذا الوطن، حيث نجد أن الميزانيات الأكبر رقما قد خصصت لمجال التعليم، وهذا دليل على أنه مهم وينظر له بالاهتمام والاعتزاز، وقد نتج -ولله الحمد- وطن متعلم، وطن يستطيع أن ينافس الأوطان الأخرى في هذا المجال، ولذلك نجد أبناءنا الآن يتبوأون أفضل الجامعات وفي كل مكان من العالم، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي هيئة الجائزة على عملها ومن تبناها ومن قام عليها ومن يعمل فيها، فلهم جميعا مني جزيل الشكر والتقدير ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هذا الوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- الذي يحثنا دائما على العمل الجاد والمنهج السليم خدمة لهذا الوطن، وأن نكون في سفينته التي يعبر بها إلى شاطئ الأمان والتفوق والتطور».
بعد ذلك أهدى رئيس لجنة الجائزة فهد السديري مجموعة من الكتب العلمية لسمو أمير منطقة الرياض راعي الحفل. ثم سلّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الجوائز للفائزين والفائزات من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات الحاصلين على الجائزة من محافظات المجمعة والغاط والزلفي.
بعد ذلك كرّم سموه مدير عام تعليم الرياض الدكتور عبد الله المانع ومدير تعليم الغاط سليمان الخمشي، وشركة مدهل واللجان العاملة في الجائزة.