«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
يأتي اليوم الجمعة، اليوم ما قبل الأخير لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2017 بعد أن شهدت هذه الدورة خطوات من التقدم في مسيرة المعرض «الدولية» التي شهدت هذا العام إضافات متناغمة التنظيم والتطوير التي تضاف إلى المسيرة الناجحة لمعرض كتاب الرياض، حيث أجمع عدد من أصحاب دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، على أن التنظيم الجيد والخدمات التقنية الحديثة المقدمة والتسهيلات التي تقدمها وزارة الثقافة والإعلام للمشاركين من أهم الأسباب التي دفعتهم إلى تكرار تجربة المشاركة لسنوات عدة، مشيدين بحضور المعرض بين سائر المعارض العربية - أيضًا - بما يتميز به من القوة الشرائية والإقبال الجماهيري من مختلف شرائح المجتمع.
يقول مشرف مكتبة «الحامد»، إبراهيم الفاعوري: إن المكتبة تشارك في معرض الرياض للكتاب للمرة الحادية عشرة على التوالي، وفي كل دورة من دورات المعرض تحفزنا بشكلٍ أكبر لتكرار المشاركة فيه، نتيجة جودة التنظيم والاهتمام والعناية باستضافة دور النشر المشاركة، وتسهيل المعوقات والعقبات التي قد تواجه هذه الدور، الأمر الذي يساعد على التركيز على نوعية المشاركة، وكيف يمكن أن تكون على قدر التوقعات، وتتلاءم مع تطلعات الزوار؛ مشيرًا إلى أن اتجاهات الزوار الفكرية والثقافية، تلفت الانتباه إلى أن كتب الأدب العربي والإسلامي، وكتب الفلسفة، والرواية، والتربية، تأتي في مقدمة الكتب الأكثر اقتناء.
من جانب آخر وصف صاحب دار أسامة للنشر والتوزيع الأردنية الدكتور نبيل خليل، أن الدار تشارك للمرة الخامسة عشرة في معرض الرياض الدولي للكتاب، عادًّا المعرض من أفضل المعارض العربية، سواءً على المستوى المادي أو المعنوي، فالناشر العربي يهتم بالمشاركة في هذا المعرض كل عام، لرقي التنظيم والاستضافة، ولكثافة الزوار وارتفاع حجم المبيعات، مشيرًا إلى أن القارئ بشكلٍ عام يتغير مع الزمن، ليصل إلى مرحلة يعرف فيها ماذا يقرأ، ولماذا يقرأ؟ فاختياراته قبل عشر سنوات تختلف عن اختياراته الآن، مبينًا أن ميول القارئ تحوّل باتجاه الروايات وكتب الفكر، إضافة للكتب التي تناقش القضايا العقلية أو التفكير العقلاني، وتوجهات زوار معرض الرياض للكتاب هذا العام حظيت بها كتب الإعلام، والكتب التي تتناول وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب التربية، متوقعًا أن تتربع هذه الموضوعات تحديدًا على عرش المبيعات هذا العام.
أما المشرف على دار سعي للنشر والتوزيع البحرينية محمد جابر، فقال: الدار تشارك في معرض الرياض للمرة الرابعة، وحريصة جدًا على المشاركة في الأعوام المقبلة، لزيادة عملاء الدار في المملكة، حيث يشكلون للدار هدفًا استراتيجيًا، ينبغي الوقوف بصورة واضحة على اهتماماتهم وتوجهاتهم، حتى يمكن للدار تلبيتها في القادم من الأيام والسنوات.