بقلوب مملوءة بالحب الصادق والدعاء بأن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة، وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل سوء، فلقد شرفتنا صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز - حفظها الله - ولبت دعوتنا لزيارة قصر والدي التاريخي ومقر القضاء سابقًا بالقصب، وكان لتشريف سموها الأثر الكبير في نفوسنا جميعًا دعمًا للأماكن التاريخية والسياحية في المملكة؛ فلها منا كل شكر وتقدير.
لقد بدأت فكرة الترميم لمنزل والدي الشيخ عبد الله الزاحم بعد أن تم ترميم سوق العبيدي وسط القرية التراثية القصب، وكان هو المنزل الكبير الذي استُغل فيما بعد دارًا للقضاء سنوات عدة حتى بدأ العمران، ثم أُنشئت المخططات الجديدة بعد فتح بلدية القصب؛ فقمت بترميمه بمواد قوية وجيدة ومقاومة لعوامل الطبيعة من أمطار وغيرها والحمد لله، ولم تتأثر بالأمطار على مدى السنوات الماضية بعد الترميم.. وكان منزلاً أو بمعنى أصح قصرًا مقارنة بمنازل القرية؛ لما احتوى عليه من جمال عمراني وعدد من الغرف والتصميم، وعلوه الشاهق، وأعمدة تتوسط مجلس المنزل وساحته الداخلية بين الغرف، إضافة إلى جمال التنفيذ. وبعد الترميم تم فتحه للزوار يوميًّا، وبه مرشدون، مع تقديم واجب الضيافة لكل زائر على مدار العام. كما تم وضع العديد من الصور التاريخية التي تجمع الملوك والأمراء السابقين للدولة السعودية - حفظها الله -.
وكانت زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز - حفظها الله - إلى منزل والدي شرف كبير لنا أن تطلع سموها على تاريخ القصب من خلال عدد من الوثائق عن الدولة السعودية، ووثائق ومراسلات من الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - إضافة إلى مجموعة من الصور، وكذلك تفاصيل البيت وجودة تصميمه وترميمه.
كما أن البيت أصبح مقصدًا لزوار القصب والسياح من مختلف مناطق المملكة.
- الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله الزاحم