«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد الراجحي، أن نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لليابان ستشكل دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية والعلاقات التاريخية المشتركة، وخصوصاً في دعم استراتيجية المملكة لإعادة هيكلة وبناء الاقتصاد السعودي وفق رؤية 2030، والتي تجسدت في إطلاق الرؤية السعودية اليابانية 2030.
وعبر الراجحي عن ترحيبه بما شهدته الزيارة من توقيع مذكرة التعاون بين المملكة واليابان لتنفيذ الرؤية السعودية اليابانية 2030، مؤكداً أن هذه الخطوة ستمكن المملكة من تحقيق نتائج أفضل على طريق تنفيذ أهداف وبرامج رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، لأنها ستستفيد من خبرة اليابان وتجربتها التنموية التي تعد واحدة من أبرز التجارب التكنولوجية في العصر الحديث.
وأضاف أن، هذه الاتفاقية هي إحدى أهم مردودات زيارة الملك سلمان لليابان وستساهم في تدعيم جهود المملكة للإصلاح الاقتصادي، وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وبنائه على أسس جديدة تقوم على الاستثمار الأفضل لموارد المملكة، والاعتماد بصورة أكبر على تصنيع المواد الخام والمعادن بدلاً من تصديرها كمواد أولية وتعظيم مردوها الاقتصادي، وتعزيز التوجه نحو تخفيف الاعتماد على البترول كمورد رئيسي وحيد للدخل، وهو ما ترمي إليه رؤية المملكة 2030.
وأكد رئيس غرفة الرياض، أن زيارة الملك سلمان تمخضت عن خطوات محددة لتوثيق الروابط مع المملكة في كافة المجالات، تصب في قناة خدمة مصالح الشعبين والبلدين، وخصوصاً فيما يعزز التعاون الصناعي والاستثماري، وتحقق انطلاقة جديدة تفتح آفاقاً أوسع للشراكة الاستراتيجية بين المملكة واليابان، وتنعكس آثارها الإيجابية لخدمة المملكة وشعبها.
وقال إن هذه النتائج تنطلق من تراث كبير من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومن أبرزها الشراكة في برامج تعاون واسعة في مجالات الصناعات البتروكيماوية والتحويلية واستثمارات مشتركة في هذا المجال، كما لفت إلى التطور الاستثماري البارز بين البلدين حيث سبق توقيع مذكرة التفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة سوفت بنك اليابانية الرائدة والعملاقة في تقنيات المستقبل، بهدف تأسيس صندوق للاستثمار يخطط لنمو حجم أمواله خلال 5 سنوات ليصل إلى100 مليار دولار.