«الجزيرة» - عبدالمحسن المطيري:
يعتبر مهرجان أفلام السعودية والذي سيُقام قريباً في المنطقة الشرقية من الفعاليات الفنية المهمة على الصعيد الثقافي والوطني للمملكة العربية السعودية. ويترقب الجمهور في المنطقة الشرقية والمدن القريبة منها وأهمها الرياض، إقامة المهرجان لمشاهدة الإنتاج البصري السعودي المتميز والذي يتنوّع ما بين أفلام توعوية، درامية، وأفلام برسالة وطنية وأفلام أخرى تقدّم الحضارة الغنسانية للمملكة العربية السعودية.
الكثير من الجمهور في مناطق المملكة لا يستطيع الحضور إما لسبب التكلفة، أو الالتزام بالعمل، أو المسافة البعيدة، فلماذا لا نشاهد مهرجاناً آخر في جميع مناطق المملكة، فمن حق جمهور المنطقة الشمالية أن يشاهد أفلاماً تعكس إنجازات المنطقة، وأفلام أخرى تعريفية، ولماذا لا يُقام مهرجاناً في منطقة الجنوب بقسم خاص لأبطال الحد الجنوبي، حيث يعرض القسم أفلام وثائقية تسجل بطولاتهم، وقسماً آخر لأفلام درامية تحكي قصص الجنود والتي تستحق منا أن يشاهدها ليس فقط المشاهد المحلي، بل تعرض الأفلام ويتم إرسالها لمهرجانات سينمائية دولية في العديد من دول العالم.
من الممكن أن يكون هناك تعاوناً بين جمعيات الثقافة والفنون على مستوى المملكة مع المهرجان لعرض الأفلام المشاركة، لنكسب بذلك الجهد والوقت، ونفعل عنصراً مهماً في الترفيه وهو عرض إنتاجنا الوطني للمشاهد المحلي، ليكون خياراً مثالياً للأسرة.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية في دورتها الرابعة، الورش المعتمدة لهذه الدورة التي تم اختيارها بناءً على أهم العناصر التي يحتاجها صنّاع الأفلام، حيث ستقدم «ورشة إدارة وتمويل الإنتاج الثقافي» ويقدّمها المدرب الثقافي الموريتاني عبدالرحمن لاهي، وورشة التصوير السينمائي «السينماتوغرافي .. النظرية والتطبيق»، ورشة منهجية في السينماتوغرافي، ويقدمها المصور السينمائي عبدالله الشريدة، وورشة «الارتجال للكاميرا»، مهارات الارتجال وكيفية استخدام هذه المهارات أثناء التصوير؛ يقدمها المخرج محمد الجراح، وورشة «تطوير هيكل القصة وتنمية الشخصية»، ويقدمها عضو هيئة التدريس في جامعة الأمير محمد بن فهد الكسندر وودمن.