أبها - عبدالله الهاجري:
في عام 1997م، كانت سنة العودة لفنان العرب بعد توقف مؤقت، وفِي تلك السنة أشبعنا فنان العرب طرباً، وقدم واحدة من أميز سنوات عمره الفني، حفلات لندن والقاهرة وبيروت، وبعدها حفلات أبها،
وطرح تلك الفترة العديد من الألبومات، في مقدمتها ألبومات الحفلات التي أحياها.
ومن لاحظ مسيرة فنان العرب محمد عبده في الثلاثة الأشهر الأولى من العام الميلادي الجاري، سيلحظ العديد من التغيرات الإيجابية، وبالطبع كلها تسير متزامنة مع التاريخ الكبير والإرث المهم الذي يملكه فنان العرب وكأنه يعيد اكتشاف نفسه من جديد، وبالذات مع مرحلة الملل والتي كانت منذ عام 2009م تقريباً، حتى وقت مرضه ثم تعافيه، وتقديمه لحفلات وأعمال لم تكن في نفس القدر والذي يعرفه من خلاله الجمهور، فأقام وفي حالة «نادرة الحدوث»، ستة حفلات خلال ثمانية أيام فقط في أربع مدن خليجية، ثلاث منها في دار الأوبرا السلطانية في سلطنة عمان، وبعض هذه الحفلات لم تعرض حتى الآن.
والعجيب أن «أبو نورة» يتابع مراحل مونتاج هذه الحفلات، حيث تواجد في العاصمة البريطانية لندن للوقوف على أدق تفاصيل مراحل المونتاج، وتحديدا بعد تقديمه العديد من روائعه، ثم انطلق بعدها لمدينة جدة وقدم حفلة ناجحة، ليتوجه بعدها إلى دوحة قطر ويشارك في مهرجان ربيع سوق واقف، ثم في «فبراير الكويت» بدار الأوبرا، مختتماً ذلك بحفلته الأسطورية في الرياض، نهية الأسبوع الماضي، وكان القاسم في تلك الحفلات هي نوعية الأغاني المقدمة بعضها في السبعينيات والثمانينات الميلادية وبعضها قدمها خلال مسيرته مرة واحد.
ولعل تواجد وليد فايد بالقرب مؤخراً من فنان العرب ومرافقته له في حفلاته الأخيرة سبب لا يمكن أن نغفله «كونهما متفاهمين»، وكأنه نسخة كربونية من أحمد فؤاد حسن، وفوق ذلك يعود من جديد لتقديم ألبوم غنائي مع الموسيقار طلال، وتنتظره حفلة كبيرة في العاصمة المصرية القاهرة بعد نحو شهرين من الآن.