حث الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المبتعثين والمبتعثات السعوديين على ضرورة التمسك بثقافة الحوار في نشر قيم السلام والتعايش بما يعكس سماحة الإسلام والعدل والمساواة، معتبرا أن الابتعاث رافد من روافد الحوار الوطني في تعميق لغة الحوار ونشر التسامح.
وقال ابن معمر في حديث لـ«إم إف إم» وهي الإذاعة التي تخاطب الطلاب المبتعثين وتبث من واشنطن، إن للمبتعثين دوراً مهماً جداً في توضيح الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام والمسلمين وإشاعة السلام الذي تنشده المجتمعات والأديان من أجل العيش المشترك ونبذ التطرف والإرهاب باعتبار هؤلاء الطلاب هم طلبة علم وسفراء سلام ومحبة وتعايش، متحدثاً في الوقت ذاته عن إسهامات المملكة في رفع رأيه الإسلام والسلام التي تشرف القيادة السعودية بحملها ودعمها تجاه المسلمين والعالم.
وقال: «نحن نمر بمرحلة تحتم علينا جميعاً تعميق لغة الحوار وتكثيف الجهود في سبيل نشر رسالة الإسلام والتسامح وتحقيق التعاون والتآخي».
ووصف مساعد الأمين العام الدكتور فهد السلطان الذي يشرف بدوره بشكل عام على سير جميع الأنشطة التي يقوم فيها المركز، الطلاب المبتعثين بأول المحاورين في الغرب، مشيراً إلى أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لم يستثن أية وسيلة من الوسائل المتاحة لنشر ثقافة الحوار وأن المبتعثين من أبرز أولوياته.
وقال: «المركز يشارك كل عام بملتقى المبتعثين الذي تنظمه وزارة التعليم العالي مع كل دورة جديدة من دورات برنامج خادم الحرمين للابتعاث ليكونوا خير سفراء لوطنهم في الخارج».
وعبر السلطان عن أهمية تدريب المبتعثين على الحوار لما يواجهونه في أماكن ابتعاثهم من قضايا حضارية وفكرية، إضافة إلى احتكاكهم بشعوب وثقافات مختلفة مما يستدعي الحوار الحضاري الممثل لسماحة الإسلام وقيمه الإنسانية العظيمة التي تحض على التعارف والتعاون والسلام.
وفي السياق ذاته، تحدثت آمال يحيى المعلمي مساعد الأمين العام، عن دور المركز في إشراك المرأة في الحوارات مناصفة مع الرجل في اللقاءات الوطنية وطرح رأيها والقيام بدورها في التنمية بكل حرية وأريحية.