القاهرة - (د.ب.أ):
أكَّدت المعارضة السورية مقاطعتها مؤتمر «أستانة 3» المزمع عقده هذا الأسبوع في عاصمة كازاخستان، وذلك على خلفية «استمرار الخروقات والرعاية الروسية المباشرة لتهجير حي الوعر»، آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص.
وقال المستشار القانوني لـ«الجيش السوري الحر» أسامة أبو زيد: إن «استمرار الخروقات في حي الوعر في حمص، ورعاية روسيا المباشرة لتهجير الحي، دفعتنا لمقاطعة مؤتمر أستانة».
وأوضح أن أحد أسباب المقاطعة أيضًا «يتمثل في مساعينا لعدم تكرار قصة وادي بردى»، في إشارة إلى الموافقة على حضور مؤتمر «أستانة 1» بالتزامن مع عمليات عسكرية نفذتها الحكومة السورية مدعومة بقوات من «حزب الله» في منطقة وادي بردى بريف دمشق الغربي، أدت إلى توقيع اتفاق قضى بترحيل المقاتلين المعارضين من وادي بردى إلى الشمال السوري، وتوقيع اتفاقية أتاحت للنظام استعادة السيطرة على المنطقة.
وحي الوعر، يعد آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حمص، وتحاصره القوات الحكومية منذ أربع سنوات. وتسعى الحكومة عبر الروس للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة يقضي بترحيل المعارضين منه إلى ريف إدلب الشمالي، ودخول الشرطة النظامية إلى الحي.
من جهة أخرى قتل أكثر من 320 ألف شخص خلال ست سنوات من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا، بينهم أكثر من 96 ألف مدني، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين.
وأسهم وقف لإطلاق النار يسري على الجبهات الرئيسة في سوريا منذ نحو شهرين ونصف الشهر رغم الانتهاكات في تراجع حصيلة القتلى، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن المرصد «تمكن من توثيق مقتل 321.358 شخصًا خلال ست سنوات من النزاع السوري».
وأوضح أن بين القتلى المدنيين 17 ألفًا و400 طفل ونحو 11 ألف امرأة. وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 13 كانون الأول - ديسمبر أفادت بمقتل 312 ألف شخص على الأقل بينهم أكثر من تسعين ألف مدني.
وأوضح عبد الرحمن أن «معدل القتلى تراجع منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار» في 30 كانون الأول - ديسمبر بموجب اتفاق بين موسكو أبرز حلفاء دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.
إلى ذلك أكَّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أن تصاعد أعمال العنف في سوريا، جعل عام 2016، الأسوأ معاناة لأطفال سوريا.
وأشارت المنظمة في تقرير لها أمس إلى ارتفاع عدد حالات القتل والتشويه وتجنيد الأطفال بشكل حادّ خلال العام الماضي حيث قتل 652 طفلاً على الأقلّ، بارتفاع 20 في المائة مقارنة مع عام 2015، مما يجعل عام 2016، أسوأ عام لأطفال سوريا بحسب التقرير.