يوسف بن محمد العتيق
في مكة والمدينة المنورة والرياض والطائف وبريدة ومدن أخرى من وطننا الغالي مكتبات عامة قدمت ولا زالت تقدم خدمات جليلة، وإن كانت في السابق تقدم خدمات أكثر وأكبر إلا أن دورها مشهود وملموس يعرفه الجميع فمكتبات الحرم المكي والحرم المدني والمكتبة السعودية بالرياض وبعض المكتبات الجامعية مثل مكتبة الملك سلمان المركزية وغيرها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الكثير من الباحثين، وبخاصة أن هذه المكتبات توالى على الإشراف عليها وإدارتها علماء كبار أكثر من كونهم أمين مكتبة.
وفي بعض هذه المكتبات تراث خطي مهم ومطبوعات نادرة عليها تعليقات لمشايخ كبار وعلماء أجلاء.
ومن الجميل أن عديداً من هذه المكتبات العامة صدر عنها كتب توثق تاريخها وتأسيسها ومعلومات ثرية عنها.
وفي الوقت نفسه هناك مكتبات عامة مازالت بحاجة إلى تدوين تاريخها لأنها جزء من تاريخ الوطن، وكانت تقوم بدور كبير لا يقارن بالدور الذي تقوم به المكتبات العامة الآن التي تشهد انحساراً كبيراً من القراء.
كلي أمل في أن نجد تاريخ هذه المكتبات الوطنية في كتاب مصور تقوم به وزارة الثقافة والإعلام،وهي الجهة التي تتبعها هذه المكتبات التي أدت دورها على خير وجه ومن حقها علينا أن نوثق تاريخها من كافة الجوانب وعلى رأسها سنوات التأسيس والقائمين عليها.