«الجزيرة» - عمار العمار:
ضرب الفريق الاتحادي مساء الجمعة الماضية أكثر من عصفور بحجر واحد بعد ما حقق كأس ولي العهد أمام منافسه النصر بهدف نجمه المصري محمود كهربا في ليلة اتحادية أعادت البسمة لجماهير العميد التي كانت متعطشة لمنجز يروي عطشها ويعيد البسمة من جديد للأجواء الاتحادية.
الفريق الاتحادي في تلك الليلة ضرب في كل الاتجاهات، ففي المقام الأول أكد أصفر جدة سطوته على أصفر الرياض في النهائيات التي جمعت الفريقين وحقق لقبه الرابع في النهائي السادس وأكد كذلك علو كعبه في المواجهات المباشرة على كافة المستويات بتحقيقه للفوز رقم 48 مقابل 43 للنصر، كما أنه حرم النصر لذة الفوز بكأس ولي العهد أمامه في ثاني نهائي يجمعهما سوياً.
الأمر الأهم هو أن الفريق الاتحادي أوقف سلسلة الخسائر المتواصلة أمام النصر والتي بلغت 7 خسائر متتالية خلال آخر 8 مواجهات ووضع حداً لسطوة النصر في السنوات الأربع الأخيرة وكان الذهب ثمناً هذه المرة بعد آخر فوز له عندما فاز في الدور الأول بموسم 1433 بهدف للا شيء وهو الموسم الذي شهد آخر بطولة للاتحاد عندما حقق كأس الملك أمام الشباب بفوزه 4-1.
عودة الفريق الاتحادي للبطولات عبر بوابة النصر هذه المرة رفع رصيد الفريق من البطولات المحلية إلى 26 بطولة وتجيير لقبه الثامن في مسابقة كأس ولي العهد وحافظ على وصافته لسجل البطولات خلف الهلال، كما أنه أنقذ موسمه من الضياع بعد تضاؤل فرصته في المنافسة على الدوري وخروجه من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الطائي بدور الـ32.
الفريق النصرواي على الطرف المقابل واصل خسائره في النهائيات للمرة الرابعة على التوالي خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ فوزه على الهلال في نهائي كأس ولي العهد 1434 ، فخسر أمام الهلال مرتين وأمام الأهلي وأخيراً أمام الاتحاد وعزّز بذلك سجل خسائره في النهائي رقم 32 له خسر خلالها 17 نهائياً وفاز في 15.
ومن الأمور التي يجب التوقف عندها أن الفريق النصراوي وخلال 20 عاماً متتالية لم يفز سوى في ثلاثة نهائيات من أصل 12 نهائياً وهو معدل ضئيل جداً مقارنة ببقية الأندية.
وبالحكم الأجنبي واصل الفريق النصراوي سقوطه المريع في النهائيات بخسارته للنهائي رقم 7 من أصل 9 نهائيات قادها حكام أجانب، فيما كسب الفريق الاتحادي النهائي رقم 5 من أصل 11 نهائياً بحضور الحكام الأجانب.