الجزيرة - أحمد السليس:
أكد معالي الدكتور خضر القرشي، مدير جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الأهلية، أن للأمير مقرن حضورًا كبيرًا في التعليم والتدريب وأعمال الخير، مبينًا أن لسموه علاقة بذلك منذ سنوات طويلة، وليست وليدة اللحظة. وقال: حين كان أميرًا لمنطقة حائل سعى لإنشاء كلية الهندسة التي كانت تتبع وقتها لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ثم تطور الأمر إلى أن جاءت الآن جامعة حائل التي أساسها هذه الكلية، ولم يكن يرغب في ظهور اسمه على الإطلاق.
وأضاف القرشي في حديث خاص لـ(الجزيرة): «بعد أن عُيّن سموه أميرًا لمنطقة المدينة المنورة لم يجد هناك إلا الجامعة الإسلامية وكليات متناثرة تتبع لجامعة الملك عبد العزيز في جدة؛ فعمل سموه على جمع هذه الكليات، وأخذ أمرًا ساميًا في تلك الفترة بإنشاء جامعة طيبة، التي لم تأتِ إلا بفضل الله ثم جهوده، ولكن أيضًا رفض تسميتها باسمه. بعد ذلك بادر إلى جمع رجال الأعمال والخيرين، وتم إنشاء كليات البيان الأهلية التي تحولت إلى جامعة الأمير مقرن الأهلية بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وكنت شاهدًا، والأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة يشهد على ذلك أيضًا، بأن سموه طلب ألا تسمى الجامعة باسمه، ولكن مع إصرار الجميع، ولأن التصويت الذي تم في الاجتماع اتجه كله إلى تسميتها باسم الأمير مقرن بن عبد العزيز، قَبِل بإصرار ورغبة من الجميع».
وأبان القرشي أن الأمير مقرن قدم دعمًا كبيرًا، وله جهود كبرى في دعم العلم والتعليم وأعمال الخير والمسؤولية الاجتماعية؛ إذ أطلق سموه جائزة الأمير مقرن للمسؤولية الاجتماعية، التي وُزّعت جوائزها خلال حفل افتتاح الجامعة، إلى جانب أن هناك جائزة أخرى، تحمل اسم سموه، أعلنتها مؤخرًا صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبد العزيز، وهي جائزة الأمير مقرن للأعمال الخيرية المتميزة.
كما أنه - حفظه الله - تبرع بمبرة الأمير مقرن، وهي عبارة عن أرض بالقرب من الحرم النبوي، سيقام عليها مشروع يعود ريعه على الجامعة؛ لتتمكن من تأدية أعمال بأفضل صورة وأحسن جودة حرصًا منه على أن يكون العمل مستدامًا ومستمرًّا، يخدم هذا الوطن وشبابه وبناته.
وأشار الدكتور القرشي إلى أن من الأحاديث التي دارت بينه وبين سموه أن لا يذكر اسمه في أعمال الخير وكل الأعمال التي تعود بالنفع على الناس، وتكون خالصة لله سبحانه وتعالى. مبينًا أن سموه يحرص على الجودة ثم الجودة ثم الجودة والتميز؛ فهو دائمًا ما يشدد على ذلك، ويطلب أن يكون للأعمال التي يوجد فيها بصمة خاصة ونوعية، قد لا تتوافر في أي عمل آخر.
مؤكدًا أن الأمير مقرن يرفض أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، بل يؤكد على أن نبدأ من حيث ما نطمح الوصول إليه؛ لأننا إذا بدأنا من حيث انتهى غيرنا فبالتأكيد سيسبقوننا.
وأشار إلى حرص الأمير مقرن على العمل الخيري النوعي التعليمي والتدريبي، الذي يساعد الشباب والشابات على العمل، وخلق وظائف لأنفسهم.