«الجزيرة» - أحمد السليس:
أعلنت مؤخراً صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير لتنمية العمل الخيري عن إطلاق جائزة الأمير مقرن بن عبدالعزيز للأعمال الخيرية المتميزة.
وقالت الأميرة نوف بنت مقرن: الجائزة تأصيل لنهج والدنا الخيري في دعم وتكريم الجمعيات الخيرية، ولجان التنمية الاجتماعية ممن قدموا مبادرات خيرية مبتكرة لخدمة الطفل والمرأة وكبار السن.
وكان مجلس إدارة جمعية تطوير لتنمية العمل الخيري عقد اجتماعاً برئاسة الأميرة نوف بنت مقرن بن عبد العزيز، وحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة رهف بنت عبدالعزيز بن سعد بن عبد العزيز، المدير العام للجمعية وأعضاء مجلس الإدارة.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على فتح باب التسجيل لمن يرغب من الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الترشح للجائزة على موقع جمعية تطوير لتنمية العمل الخيري (www.ta6weer.org).
وذكرت الأميرة نوف بنت مقرن، أنه تم إطلاق برامج لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضاً برامج أخرى للإرشاد والتدريب الأسري، وذلك لتدريب 3000 سعودي وسعودية من ذوي الاحتياجات الخاصة بحلول 2020 مواكبة لبرنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030.
الأمير مقرن والعمل الخيري
لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، علاقة وثيقة مع العمل الخيري والإنساني على امتداد السنوات الطويلة الماضية وهو اكتسب ذلك من شخصية والده المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، -طيّب الله ثراه- الذي زرع في أبنائه الملوك والأمراء حب العمل الخيري والإنساني حتى أضحت المؤسسات الخيرية والجمعيات والمرافق التي تعنى بأعمال الخير والإنسانية تنتشر في أكثر من مكان في المملكة العربية السعودية وحتى العالم، ومنها ما يحمل اسم الملك المؤسس وأخرى تحمل أسماء أبنائه الملوك والأمراء وأحفاده، وغيرها يأتي لها الدعم منهم وهو منهج وأسلوب بات سمة لأبناء وبنات الشعب السعودي الذين عرفوا عن قادتهم العمل في الخير والسعي إليه.
والأمير مقرن، من الشخصيات ذات الباع الطويل في هذا المجال، فلسموه جهود وأعمال تصب في العمل الخيري والإنساني سواء بمبادرات تستهدف أشخاصاً بعينهم أو من خلال دعم ومساندة إقامة المنشآت الصحية والتعليمية ذات الهدف الخيري والتنموي والتي تعود بالنفع على ذوي الحاجة سواء من أبناء المملكة أو المقيمين فيها.
والمتابع لمسيرة سموه يجد أن هناك مشاريع نفذت وأخرى تنفذ في عدد من مناطق المملكة ذات منحى خيري ولها أوقاف أيضاً تبرع بها سموه انطلاقاً من حرصه على استدامة العمل الخيري واستمراره ليخدم أبناء الشعب السعودي جيلاً بعد جيل.
جامعة الأمير مقرن
الجامعة هي المشروع العملاق لمؤسسة البيان الخيرية للتعليم التي كانت تعرف بكليات البيان الأهلية، إلى أن أعلن الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس مجلس الإدارة والمجلس الفخري للمؤسسة عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن
عبد العزيز، بتحويل كليات البيان الأهلية بالمدينة المنورة إلى جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
وأكد سموه حينها أن موافقة خادم الحرمين الشريفين ترجمة صادقة لحرصه - أيده الله - على دعم كل ما من شأنه مصلحة المواطن والوطن والنهوض بالتعليم الذي يعد من أهم أسس التنمية والبناء.
معتبراً موافقة خادم الحرمين الشريفين دفعة قوية للمضي في التوسع لنشر التعليم العالي المتميز في المملكة العربية السعودية والإسهام في استكمال منظومة تأهيل وتدريب وتعليم المواطن ليصبح متميزاً في حياته ومجتمعه مما يكون له عظيم الأثر في التنمية والاقتصاد. وبين سموه أن جامعة الأمير مقرن تحرص على تحقيق أسمى الأهداف التي تتمثل في تقديم تعليم نوعي متميز يضاهي الجامعات العالمية، والعمل على تأهيل الطلبة والطالبات على الانخراط في سوق العمل وتحمل المسؤوليات والانضباط في حياتهم.
ومؤسسة البيان من ثمرات الخير التي قدمها الأمير مقرن بن عبد العزيز لأبناء وبنات المملكة العربية السعودية وللإنسان والإنسانية، إذ إن هذه المؤسسة محورها الأساس هو الإنسان حيث يتوفر له التعليم في أفضل الكليات وأجودها انطلاقاً من عمل تقدمه المؤسسة وبأسلوب خيري يطغى على جانب الربحية في مثل هذه المجالات.
مبرة الأمير مقرن
لم ينته الأمر عند افتتاح جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز الأهلية، بل إن سموه أعلن عن تبرعه بمبرة الأمير مقرن، لتقوم بالصرف على الجامعة ومساعدتها في إتمام عملها وتقديم عمل نوعي ومتميز، فقد أكد سموه أن المبرة سيكون ريعها موجهاً للجامعة لضمان استمرارية العمل بأفضل السبل وأحدث الطرق حتى يحصل الدارس أو الدارسة في الجامعة على تعليم متميز يساعدهم في حياتهم.
جائزة الأمير مقرن للمسؤولية الاجتماعية
أعلن عن هذه الجائزة في فترة سابقة الأمير مقرن بن عبد العزيز، وذلك لتشجيع العمل في جانب المسؤولية الاجتماعية، وكان سموه قام بتوزيع الجوائز على الفائزين مؤخراً. ودأب سموه على دعم كل عمل يعود بالفائدة على المجتمع السعودي.