سلطان بن محمد المالك
انتشر خبر خلال الأيام الماضية ومفاده أن هناك غرامات مخالفة لكل سيارة لا تحمل فحصاً دوريًا ساري المفعول وقيمة المخالفة 150 ريالاً عن كل مرة يتم رصد المخالفة على المركبة. هذا الخبر دفع بالناس للتزاحم والوقوف في طوابير طويلة من الصباح الباكر في كافة محطات الفحص الدوري في المملكة من أجل الحصول على فحص جديد لسياراتهم، الغريب في الأمر أننا لم نسمع أي تصريح من أي مصدر رسمي عن صحة أو عدم صحة مثل تلك الغرامات وآلية تطبيقها.
صحيفة الوطن وفي عدد الأمس نشرت خبرًا مفاده استغراب مدير مرور منطقة عسير العقيد عبدالله عائض الحويزي من تخوف المجتمع من مخالفة الفحص الدوري في الوقت الحالي، التي تسببت في زحام على المحطات حيث اعتبرها ظاهرة صحية وليست سيئة بعلم المجتمع بأن هناك مخالفة على الفحص، نافيًا أن يكون هناك أي توجيه بهذا الخصوص لأن المخالفة المنصوص عليها قائمة وليس لها زمان أو مكان.
وفي نفس السياق ذكر المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بإدارة الفحص الفني الدوري للسيارات عبدالكريم الحميد «محطات الفحص الدوري في جميع مناطق المملكة تؤدي عملها اليومي بشكل طبيعي بعد أن تم تجهيزها بأفضل التقنيات الحديثة للفحص، وفي الفترة الأخيرة فوجئنا بالازدحام عند المحطات وقمنا بتعديل مواعيد العمل لاحتواء جميع المستفيدين من الخدمة من خلال تشغيل الطاقة الاستيعابية للمحطات، حيث تم تغيير بداية العمل من الساعة الـ7 إلى الساعة الـ6 فجرًا وحتى خدمة آخر مستفيد».
تدافع الناس وتزاحمهم بسبب إشاعة انتشرت بشكل كبير الفترة الماضية أدى إلى إحداث إرباك وتزاحم في مراكز الفحص الدوري وسبب مشاكل لكثير من أصحاب المركبات، ولعل الإدارة العامة للمرور تنبه العموم أن المخالفة تعد قائمة ولكن تطبيقها ليس كما ذكر وتناقله الناس، ولعل ذلك يخفف من التدافع والتزاحم غير المعقول على مراكز الفحص الدوري. ولعل من المناسب أن يعلن عن فترة زمنية لتجديد الفحص الدوري للسيارات بحسب عمر وحالة المركبة وأن تكون بشكل منظم بحسب أرقام اللوحات مثلاً بدلاً من تركها كما يحدث الآن. وترك الإشاعة بهذا الشكل غير مناسب للجميع.