رواية جديدة للكاتبة الدكتورة زينب إبراهيم، صدرت حديثاً بعنوان: «هياء» صادرة عن دار مدارك، التي ستكون ضمن معروضاتها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2017م، وعلى الغلاف نطالع العبارات التالية: كنت أخاف من النار الكبيرة التي لا تنطفئ في منزله.. والحقيقة أننا لا نعلم كيف جاء هذا الدرويش إلى قريتنا، فهناك الكثير من القصص التي تروى، ولكن الأغلبية يروون أنه وصل إلى القرية على هيئة صقر حاد النظر، يعرف كل شيء، وعندما اطمأن لأهالي القرية تحول إلى درويش، هكذا تمضي الأحداث مع «هياء» بين حس سردي متمكن من اللغة (الدلالي/ الإيحائي) يكشف عن مداد الكاتبة في قدرتها على تطويع اللغة، والتحليق بالصورة في فضاء مفتوح على الشخوص والأحداث والأسئلة، وقدرتها على المزاوجة بين جملة البناء السردي، ولغة شعرية شاعرية متماهية مع إيقاع (الزمكانية) المركبة، التي تتخذها الكاتبة أولى جذوات فتيل الصراع بين الذات والذات الجمعية، والتساؤل والانكسار، وسكون سرمدي تأملي لا يحركه إلا رياح الحب الذي يسبق عاصفة الفقد الهازئ الذي يستطيع أن يلف بمنديله الأبيض إلا هياء.