عنيزة - خالد الروقي:
جمعت المصادفة أمرًا غريبًا في مسيرة الفريق الكروي الأول بنادي الهلال، وذلك حينما سجَّل أهدافًا في آخر الدقائق في آخر أربع مباريات خاضها حتى الآن، وذلك في غضون عشرة أيام فقط، وفي مرحلة تعتبر مهمة جدًّا.
ففي لقاء أمس الأول (يوم الخميس العاشر من الشهر الجاري) اقترب الفريق أكثر من تحقيقه لقبه الغائب عن خزانته منذ خمسة أعوام، إثر تغلبه على الفتح في الجولة الحادية والعشرين بهدف مهاجمه ياسر القحطاني، حينما أحرزه عند الدقيقة الـ96 في اللقاء الذي جرت أحداثه في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز.
وقبلها بأربعة أيام (يوم الأحد السادس من هذا الشهر) تجاوز الاتحاد على استاد مدينة الملك عبداله) الرياضية في جدة بثلاثية (إدواردو 56 وخريبين 83 والعابد 95).
وكان الفريق قبلها بخمسة أيام (الثلاثاء الأول من شهر جمادى الآخر) قد كسب ضيفه فريق الريان القطري ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بهدفين لهدف، أحرز الأول لاعبه البرازيلي إدواردو عند الدقيقة الثالثة ومحمد الشلهوب في الدقيقة السادسة والتسعين.
كما تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي سبق هذه اللقاءات قد انتهى بالتعادل بهدف لمثله ضد بيروزي الإيراني؛ إذ أدرك التعادل البرازيلي إدواردو عند الدقيقة الـ82 في اللقاء الذي أُقيم على مجمع السلطان قابوس في عمان يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من الشهر الفائت.
وبلا شك، إن (الأهداف في الدقائق الأخيرة)، أو ما عُرفت منذ عامين بـ (الجحفلة)، إشارة إلى واقعة جحفلي الشهيرة، هي رسالة رائعة على عدم فقدان الأمل لدى الشخص، والعمل بكل جد واجتهاد حتى صفارة النهاية. وفي المقابل، هي رسالة للمدرب بأن يسعى لإيجاد حلول، وللاعبين بعدم التراخي والاستعراض قبل أن يدركهم الوقت، ويعيش الفريق ومحبوه على أعصابهم.