إمساك الزوج للزوجة
* أنا متزوج بامرأتين ولم أستطع العدالة بينهما بسبب تعامل المرأة الأولى حيث يوجد بها عيوب كثيرة، وقمت على إثر ذلك بطلاقها فأصروا عليّ بالرجوع من أجل الأولاد فقط وبعد طلبهم وافقت على الرجوع لكنني اشترطت عليهم أنني لا أنام معها، وهي رضيت بذلك، فهل أتركها على ذمتي وهي راضية بهذا، أم أقوم بطلاقها للمرة الأخيرة؟
- لا شك أن إمساكها من غير قَسْم إذا كان برضاها ومراعاة لمصلحتها ومصلحة أولادها لا شك أن هذا أفضل، وإذا تنازلت عن شيء من حقها فالأمر لا يعدوها، سواء كان في القَسم أو في النفقة أو في السكنى أو غير ذلك، فإذا تنازلت بطوعها واختيارها فالأمر لا يعدوها، يجوز لك ذلك، وإن أصرت إلا على القَسم وأنه لا بد أن يقسم لها ليلة مستقلة فأنت تقدر مصلحتك لاسيما إذا كان الأذى من قبلها.
كتابة المصحف بالرسم العثماني
* هل كتابة القرآن بالرسم العثماني توقيفية لا يجوز مجاوزتها ويلزم السير على قواعدها الإملائية؟
- منذ أن كتبت المصاحف في عهد عثمان - رضي الله عنه - استمر الناس عليها وتلقوها خلفًا عن سلف وتواطؤوا عليها ولم يجرؤ أحد على تغييرها، فالكتابة بالرسم العثماني ما زالت باقية، ولا شك أن هذا أهيب للقرآن بحيث لا يُجعل عرضة للكتبة والخطاطين وللناس عمومًا بحيث يكتب كلٌّ على ما تعوده في بلده واختلف عن غيره بحيث لو انتقل من بلد إلى بلد قد يختلف الناس في قراءة كلمة أو نحوها بسبب اختلاف أعرافهم في الكتابات، إنما اتفق المسلمون على هذا الرسم وتواطؤوا عليه ولم يجرؤ أحد على تغييره؛ ليتفق المسلمون في شرق الأرض وغربها على إِلْف هذا الحرف في كل بلد وفي كل زمان وفي كل مكان، وأفتى بعضهم بتحريم تغييره.
يجيب عنها: معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء