إبراهيم الدهيش
- كأني بلجنة الانضباط وقرارها (الاختراعي) غير المنطقي والمخالف لكافة قوانين السلوك الرياضي والمتعلق بإيقاف النجم الهلالي نواف العابد مباراتين لمجرد احتفاله بهدفه في المرمى الاتحادي إنما تقول: لماذا يفرح الهلاليون؟! ولماذا يحتفلون؟!
- وحين تطنش اللجنة نفسها (نطحة) عدنان فلاتة لإدواردو وتتعامل معها على أنها (حبة رأس) هنا تتقافز علامات الاستفهام.
- لماذا يصادر الفرح الهلالي؟
- وهل المطلوب من الهلال ألا يفرح وعليه أن يراعي شعور الآخرين فلا يستثمر الفرص القانونية المتاحة له وبالتالي لا يسجل الأهداف؟!!
- ولماذا يتم غض الطرف عمن أخطأ وشوه ميدان المنافسة بأسلوب (الفتوات)؟!
- ولماذا تستحضر الثقافة الأخلاقية ويطيب للبعض من إياهم العزف على وترها حين يكون الهلال طرفًا بينما غابت تلك الثقافة والمثالية المزيفة عن أحداث يندى لها جبين العيب خجلاً وتتنافى مع أبسط قواعد الحياء كان للهلال النصيب الأوفر منها والشواهد في هذا كثيرة!!
- وعلى أية حال فالاتحاد يومها لم يكن مهيأ للفوز والإدارة الاتحادية مع الأسف لم تستوعب ذلك والشحن النفسي المبالغ فيه زاد عن حده مما انعكس سلبيًا على المنظومة بأكملها فنيًا وعناصريًا وإداريًا!
- وخروج جماهيره عن نص الروح الرياضية يحتاج وقفة جادة وحازمة ففيما أعلم أنه أكثر فريق تضرر من هذا العبث والتجاوز ودفع ثمنًا باهظًا مقابل ذلك يعد الأعلى من بين فرق دوري جميل!!
- لكن يظل المؤلم حقيقة حين تتربع ثقافة (أفوز ولا أخرب) على كامل محيط المشهد في زمن يعد تقبل الخسارة مبدأ احترافيًا!!
- وعلى العموم تظل خطوة الإدارة الهلالية بقيادة ربانها الأمير نواف بن سعد بالاستعانة بالحكام الأجانب كحق قانوني خطوة في الاتجاه الصحيح كونها ألجمت كثيرًا من الأصوات وقطعت الطريق على من كان همه وشغله الشاغل عرقلة الانطلاقة وتحويل المسار ونأت بنفسها عن المزايدات ذات اللغة غير البريئة بتشجيع ومؤازرة الحكم المحلي!
- وفي النهاية أخشى ما أخشاه أن يصل تفاؤل الهلاليين بتحقيق بطولة الدوري حد الإفراط بما تبقى من مباريات فما زال الوقت مبكرًا وما زالت الكرة داخل المستطيل والحسم بأيديهم وعليهم ألا يلتفتوا لأصوات التخدير هنا وهناك جماهيريًا وإعلاميًا على اعتبار أن (فرملته) تظل مطلبًا وغاية والفوز عليه له نكهة ومذاق خاص، كما له مكافأته وهباته ووعوده الخاصة!!..... وسلامتكم.