عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة نحظى ونتشرف كرياضيين على مختلف المستويات برعاية كريمة وتشريف كبير من قبل القيادة السياسية على مختلف المستويات وفي كل المناسبات والنهائيات الجميلة والليلة يتجدد اللقاء مع أحد رجالنا وقياداتنا العظماء صاحب الأيادي البيضاء والمحيا المعطاء حامل الأمن والأمان على عاتقه وجل وقته رجل الأمن الأول وولي عهدنا الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي بتشريفه هذا المساء لكرنفال الرياضة والرياضيين في ختام مسابقة عزيزة ومنتظرة وغالية كيف لا وهي تحمل اسمه الكريم فالليلة الكل فائز والليلة الكل فرحان والليلة كلنا فرحون عندما يطل علينا أميرنا وولي عهدنا المحبوب الليلة السلام على سموه شرف وتتويج وفوز ونجاح بكل ما تعنيه الكلمات التي لا تستطيع أن تعبر ما بداخل كاتبها وناسجها فالحدث والفرحة أكبر بكثير من إمكاناتي المتواضعة والبسيطة بالرغم مما أجده وأحظى به من دعم ومؤازرة ومحبة وتقدير على مختلف الأصعدة وأولها من رجال هذه المطبوعة العظيمة ولكن صدقوني لقاء هذه الليلة مفرح للجميع وهي ليلة سعادة وتأييد وتجديد لولي الأمر من شباب الوطن على مختلف المستويات وخاصة الرياضيين منهم فكم نحن مغبوطون ومحسودون على ما نجده من رعاية واهتمام ومتابعة من قيادتنا وولاة أمرنا مما يثلج صدورنا وصدور كل الأنقياء والحمد لله الذي جعل خيارنا في قيادتنا وزعمائنا وهم يحرصون على رعايتنا ومتابعة شؤوننا وما لقاء هذه الليلة إلا إحدى هذه المناسبات الغالية والعزيزة عندما يلتقي النصر والاتحاد وهما يمثلان الليلة كل الأندية وكل الرياضيين أمام أنظار سموه وتشرفهم بمصافحته هو تشريف كل رياضي ومواطن صالح من وطن الحب والسلام والعطاء والأمان نعم هو بلد الحرمين الشريفين، نعم ياسادة إنها السعودية حفظها الله وأدام عزها ورخاءها وأمنها بقيادتها العظيمة وشعبها العظيم.
كلاسيكو خارج الأخلاق
لا أعلم ماذا جرى وماذا حصل حتى تصل الأمور في كلاسيكو الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال إلى هذه الدرجة من الاحتقان والعنف والخروج عن النص حتى وصل الأمر إلى المدرج الذي لم يبق مقذوف أو علبة إلا وأمطر بها أرضية الملعب لماذا؟ هل لأن هدف تعادل الهلال سجل ولاعب الاتحاد واقع على الأرض؟ نفترض ذلك أين المشكلة؟ أليس هناك من اللاعبين من سجلوا بأيدهم وفي النهائي؟ أليس هناك من حصل على ضربات جزاء بالتمثيل وسجل؟ أين المشكلة؟ لماذا تجعلونها تذهب في غير مكانها؟ لماذا تشوّهون دوري الكل يشاهده ويفتخر به لافتخارهم في بلده أين العقلاء؟ لماذا لا تحضر الحكمة والرزانة والعقل في مثل هذه المواقف؟ عجبي لم أصدق ما أرى وأنا أشاهد اللقاء لم يسبق أن حدث مع فرق أجنبية وخارجية فكيف يحدث بين أبناء الوطن الواحد؟ ماذا سيقول القريب قبل البعيد ماذا دوّن حكم اللقاء السويدي وماذا خرج به من انطباع عن أبناء البلد الواحد؟ ماذا سيقول وماذا سيتحدث عن لاعبين أو جماهير أو حتى إداريين؟ هل الفوز شرط أساسي لنكون خلوقين أم أن التقدم ثم الخسارة تفقدنا كل شيء حتى مبادئنا وأخلاقنا الإسلامية؟ لا أملك إلا أن أقول عيب وألف عيب وأطالب اتحاد اللعبة المسؤول الأول عن كل ما حدث أن يوقع أشد العقوبات المادية والإدارية والانضباطية على كل من خرج عن النص سواء لاعب مهما كان حجمه وجماهيريته أو إداري مهما كانت درجته أو الجمهور الذي يجب أن يطولة العقاب الشديد بحرمانه من الحضور عدة لقاءات وليس واحدًا فقط كما جرت العادة أن ما حدث في مساء الأحد الماضي على ملعب الجوهرة المشعة لا يمثلنا كرياضيين ولا يمثل أخلاقياتنا ولا أخلاق مجتمعنا وإذا كان هناك شرذمة أو شريحة متعصبة ومسمومة فيجب بترها وإبعادها فالرياضة أخلاق وتعاون وحب ووئام قبل أن تكون فوزًا أو خسارة.
نقاط للتأمل
-لا خاسر الليلة الكل قد ربح سلفا فاللعب بحضور سيدي نائب الملك هو شرف لكل اللاعبين من الفريقين، فلاعبو النصر والاتحاد محظوظون عندما يلعبون ويمتعون أمام راعي اللقاء ومن ثم التشرف بالسلام عليه - حفظه الله- وتتويجه لهم فالمطلوب من كل لاعب أن يستمتع ويمتع فاللقاء تاريخي وملكي وينتظره كل لاعب طوال الموسم وها هو يتحقق لكم فمبروك لكل من سيوجد ويحضر.
- خسر الفريق النصراوي في الجولة الماضية نقطتين وخرج بالتعادل السلبي من أمام الفيصلي وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره والغريب أن الفريق لم يعد لديه أي مقياس لمستواه فيوم فوق ويوم تحت فالفريق النصراوي الذي لعب أمام الفيصلي ليس هو الفريق الذي لعب أمام الأهلي وكسب النتيجة والمستوى فأين الخلل يا ترى؟ أم مزاجية لاعبيه وعدم احترام المنافسين الله أعلم.
- فريق الاتفاق يتراجع ويترنح والشباب يعيش أسوأ الظروف ومن حسن حظه أن لديه رصيدًا أبقاه في الخامس والتعاون ليس تعاون قوميز وتأثر بتغيير المدربين ولم يعد ممتعًا كما كان ويبقى البطل الأخير فريق الأهلي فقد يكون فقد فرصة العودة للقمة من جديد وأصبح وضعه غير جيد فلا مستوى في الدوري ولا في الآسيوي حتى ولو حصد النقاط فلا يمكن أن يستمر وعلى مدربه وإدارة النادي مراجعة كثير من الأمور إن هم أرادوا المنافسة القارية أن تستمر.
خاتمة:
- ليس الكبير من يراه الناس كبيرًا، بل الكبير من ملأ قلوب أحبابه أدبًا وخلقًا، وتواضعًا وصدقًا.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائمًا نلتقي.