عزيزتي «الجزيرة»:
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء ذات العدد رقم (16205) في الصفحة الأخيرة (بعنوان التعليم مناهج خاصة لذوي الإعاقة الفكرية العام المقبل).
حيث ورد في الخبر أنه صدرت موافقة وزير التعليم (الدكتور أحمد العيسى) على تأليف ومراجعة مناهج خاصة لذوي الإعاقة الفكرية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة - والثانوية (البرنامج التربوي التأهيلي) تتماشى مع احتياجاتهم وتوافق الاتجاهات الحديثة في التعليم.
أقول تعليقاً على هذا الخبر أن هؤلاء ذوي الإعاقة الفكرية المصابون في خلل في جينات خلايا المخ شفاهم الله هم وغيرهم من الصم - والبكم (ترعاهم وزارة التعليم) تحت مظلة (التعليم الخاص) في هذه الوزارة.
وهذه الفئات التي ذكرناها ينطبق عليهم (صفات الإعاقة) سواء (فكرية أو عدم السمع - أو عدم التحدث والتكلم) وسارت هذه الإدارة سنين طوال في تقديم الخدمات لهم وهذه الوزارة (وزارة التعليم) تقدم خدماتها أكبر وأشمل للدراسات الأكاديمية في التعليم العام - والجامعات وجزئية صغيرة من خدماتها تقدمها لهؤلاء المعاقين عن طريق (التعليم) الخاص فأنا هنا أقول وليس تكبيراً للأنا أليس من الأولى والأجدى أن تشملهم خدمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن طريق (وكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة) لأنها أقدر على تقديم هذه الخدمة لهؤلاء المعاقين وليس هذا تقليلاً من خدمات (التعليم الخاص) الذين قدموا خدمات لهؤلاء سنين طوال يشكرون عليها لكن باعتبار أن وكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة ترعى جميع من يحمل صفة (معوق) فهناك حوالي ثمانين ألف معاق ترعاهم هذه الوكالة سواء رعاية داخلية على مدار الساعة أو ترعاهم داخل أسرهم مادياً أو معنوياً وطبياً.
لذا نجد المراكز الخاصة برعاية المعاقين سواء كانت إعاقة بسيطة أو شديدة شلل نصفي أو رباعي أو كلي أو رعاية تأهيلية لمن كانت حالته قابلة لهذا التأهيل واكتب هذا من واقع خبرة ميدانية في العمل الاجتماعي لأكثر من (35) سنة باعتباري مختصاً في العلوم الاجتماعية فحبذا لو ينظر من قبل مسؤولي وزارة التعليم ومسؤولي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حول هذه الفكرة أو الاقتراح لعلها تجد أذناً صاغية عندهم لخدمة هذه الفئة الغالية علينا جميعاً (وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين).
مندل عبدالله القباع - (خبير اجتماعي)