عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في عدد الجزيرة رقم 16198 في 5-5-1438هـ ما كتبه الدكتور عبدالرحمن الشلاش الذي قال ضمنه إنه كان في بعض المجالس يشير إلى أخلاقيات شعوب الغرب ويشيد بمواقفهم الإنسانية فرد عليه أحد الجالسين ويقول لكنهم كفاراً. فيرد عليه هو ويقول رغم ما تقول ولكن لديهم إنسانية. كما قرأت في العدد ما كتبه الأستاذ إبراهيم بن سعد الماجد تحت عنوان «الإسلام أعظم قوة ناهضة عرفها البشر» وتعليقاً على المقالين أقول إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف شاملة وكاملة بكل نواحي الحياة في الدنيا والآخرة فلم يترك صغيرة ولا كبيرة تفيد حياة الفرد والأسرة والجماعة والمجتمع البشري إلا بينتها وحثت عليها، ففيه الثوابت التي لا تتغير على مدى العصور وفيه المتغيرات التي تتغير حسب تغيرات الزمان والمكان والأحوال وفيه الأركان التي بني عليها هيكله، وفيه الواجبات والسنن وفيه الحلال والحرام، وفيه الأخلاق النبيلة والأعمال الإنسانية الحميدة، وهو على ثلاث درجات وهي الإسلام والإيمان والإحسان وهو صالح لكل زمان ومكان ولكن المسلمين اليوم ابتعدوا كثيراً عن تعاليمه وتوجهاته وأهدافه النبيلة وانتهجوا نهج الغلو والتشدد أو الإفراط والتفريط فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان» وقال: «في كل كبد رطب أجر» وقال ما مضمونه «غفر الله لبغيٍ سقت كلباً عطشاناً» وقال ما مضمونه «أدخل الله امرأة النار في قطة لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض» والحث على مكارم الأخلاق في تعاليم الشريعة الإسلامية كثيرة لا تحصى لو اتبعها وطبقها المسلمون لكانوا أفضل خلق الله على وجه الأرض.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط