سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الموقرة في العدد (16210) الصادر في يوم الثلاثاء 17-5-1438هـ الموافق 14-2-2017م من قبل الكاتبة الدكتور ناهد باشطح، تحت عنوان (من يبحث عن الظلم لا يحتاج إلى مصباح) حيث تطرقت الكاتبة في هذا المقال إلى عدة نقاط بانية مقالها على حد قولها على رسالة إحدى طالبات الجامعة حسب ما ورد في مقالها وللأسف أنها لم تتقصَ الحقيقة من مصدرها أو تجهد نفسها في البحث عن صحة الكلام من عدمه، ونود أن نبين الآتي:
أن ما ورد من ملاحظات سردتها الدكتورة لا صحة له إطلاقاً ونود أن نوضح أن توحيد الزي جاء بناء على لقاءات واجتماعات بين العميدات ووكيلات الكليات وراعينا فيه كل الظروف الاجتماعية بما في ذلك ظروف بعض الأسر الاقتصادية، ونحن أهل المنطقة -وأهل مكة أدرى بشعابها- واتخذنا توصياتنا بعد عدة لقاءات مع عينات من الطالبات اللاتي أجمعن على ما صدر من إعلان منذ منتصف الفصل الأول على أن يطبق مع بداية الفصل الثاني وهذا شأن نسائي بحت صدر بإجماع المسؤولات عميدات ووكيلات من مختلف الكليات وقد وجد قبول وترحيب وشبه إجماع من الطالبات وإجماع وتأييد منقطع النظير من الأمهات والأسر بشكل عام، ودليلنا على ذلك التزام جميع طالباتنا والحمد لله، وليس من المنطق ولا من المقبول أن تبني الكاتبة مقالها على رسالة من طالبة شذت في رغبتها عن زميلاتها، وأود أن أصدقك القول إن الفكرة نبعت من طالباتنا أنفسهن ولقي المقترح قبولاً من القطاع النسائي بالجامعة أما ما ذكر من نقاط أخرى فلا وجود لها إطلاقاً إنما أوردتها الطالبة هداها الله من باب التهويل ونطمئنك والقارئ الكريم بأن جامعة الحدود الشمالية توفر من الخدمات ما يميزها عن غيرها من الجامعات الأخرى فجميع كليات البنات لديها من الخدمات ما لم يتوفر في غيرها فكل كلية بنات يتوفر فيها عيادة نسائية طبية وروضة وحضانة أطفال وناد صحي ترفيهي لممارسة اللياقة البدنية وقضاء أوقات الفراغ بين المحاضرات بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، وما دفع القطاع النسائي بالجامعة إلى اتخاذ مثل هذه التوصيات هو حرصنا على قيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها وحفظاً لبناتنا من بعض الممارسات الخاطئة التي بدأت تتسرب للمجتمع من دول الجوار وعبر القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، آملين نشر رد الجامعة وأن لا تعتمد الكاتبة على رسالة فردية من طالبة لا تعلم هويتها ولا مرادها وهي بلا شك لا تمثل بنات مجتمعنا المحافظ الذي يعتز بدينه الإسلامي وتربيته وقيمه الاجتماعية.
وتفضلوا بقبول خالص تحياتنا
د. منى بنت رمضان الشاذلي - عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الحدود الشمالية