نسير بشوارع بلادنا بأمان، وننام بيوتنا باطمئنان برعاية الله ثم بحماية رجالنا العسكريين على الحدود والثغور ولا يدرك ذلك إلا من رأى وشاهد ما يقدمه هؤلاء الأبطال الذين وضعوا أرواحهم على راحاتهم فداء لهذا الوطن ومقدساته وحماية لأبنائه والحفاظ على مكتسباته.
* * *
لقد سرني ما قرأت وسمعت من بعض الزملاء الإعلاميين الذين زاروا منطقة نجران ورأوا حرس الحدود ورجال الجيش والحرس الوطني على الجبهات، وكل واحد منهم يؤدي رسالته بأمانة وتضحية، نصرهم الله.
* * *
قرأت للأستاذ خالد المالك رئيس تحرير هذه الصحيفة حلقاته التي كتبها عما شاهده وسمعه بنجران من بطولات الرجال هناك، وقد بلور فيها صورة شاملة ودقيقة عن ما رآه من أعمال وبطولات وشجاعة أبناء الوطن هناك وإشارته لتحملهم الأمانة التي يؤدونها واضعين أمامهم - كما قال - «تحقيق أهدافهم بحماية الوطن» والمشاركة بعودة الشرعية لليمن الشقيق، وقطع دابر أي معتد أو متسلل أو حاقد يريد النيل من هذا الوطن أو أبنائه أو المقيمين فيه، ومن خلال مشاهد الوضع على الطبيعة عبر عن إحساسه بقرب انتصارهم وهزيمة المعتدين على وطنهم وهذا وشّح صدورنا جميعا بالفرح.
وأخيرا طمأننا أ. المالك بمقالاته عندما كشف: أن نجران تعيش حياتها بشكل اعتيادي وأسواق البيع تعيش حراكا لافتا رغم استماعهم إلى أصوات الدفاع عن منطقتهم ووطنهم، وذلك لقناعتهم بقدرة وانتصارات أشقائهم الأبطال بحول الله.
* * *
كما حدثني الأستاذ / جاسر عبدالله الجاسر المشرف العام على قناة (الإخبارية) التي نجحت بترتيب هذه الزيارة لمجموعة من الكتاب والإعلامين -والتي حالت ظروفي -مع الأسف عن المشاركة فيها-.. حدثني عن موقف بالغ التأثير عندما صعد إلى جبل شاهق على الحدود بين المملكة واليمن بصحبة أحد رجال الحدود، ولقي عنتاً شديداً بالصعود فضلاً عن الخطر المحدق، حيث يختفي تحت الجبل القناصة الحوثيون الذين يطلقون مقذوفاتهم بعشوائية وحقد.. ورأى الجاسر كيف يعيش حرس الحدود هذا العنت ويقومون بهذا العمل كل ساعة، لكنهم يؤدون عملهم بشجاعة وقناعة دفاعا عن وطنهم ومنعا لتسلل المغرر بهم من اليمنيين.
* * *
كما شاهدت وسمعت مقطع الإعلامية الإذاعية أ. فاطمة العنزي التي أبهرتني بكلماتها وهي تتحدث إلى إخوتها من حرس الحدود ورجال الجيش والحرس الوطني وهي مرتدية لباسهم العسكري بعد أن رأت ملحمة ما يقدمونه وعاشت تلاحمهم للدفاع عن هذا الوطن وحراسته.
* * *
إني لأحس بفيض الأمل بهزيمة المعتدي، فكل المؤشرات التي نقلها الزملاء تؤكد أن نهاية الحوثيين باتت قريبة وقد تم تحرير 80 بالمائة من الأراضي اليمنية التي اختطفها اليمنيون من الحوثيين وأتباع المخدوع صالح بدعم ومساعدة الطغمة الإيرانية، وها هم الآن يتلقون الهزائم والانكسارات واحدة بعد الأخرى، وهذا جزاء المغتصبين للشرعية والمعتدين على أقدس بقاع الأرض: بلاد الحرمين الشريفين : المملكة العربية السعودية.
* * *
وبعد
ستبقى بلادنا مظلة لأبنائها والمقيمين فيها وموئلا ومزارا آمنا لجميع العرب والمسلمين الذين تجمعهم على راية الدين وسماحة الإسلام وقدسية بيت الله الحرام ومسجد رسوله، وستظل اللحمة الوطنية بين قيادة هذا الوطن وأبنائه وستسمق منظومة الأمن والنماء تحميها - بعد الله - سواعد الأبطال على الحدود والثغور، وتُعليها أيدي رجال ونساء الوطن في مفاصل التنمية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الامين وزير الداخلية محمد بن نايف، وسمو ولي ولي عهده وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
أجل سيبقى هذا الوطن شامخاً منصورا ناميا بإذن الله ف:
يد تحميه ويد تبينه.