«الجزيرة» - المحليات:
أوصى المشاركون في المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية تحت عنوان (تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل) الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة 9 - 10 - 6 - 1438هـ بثماني توصيات تكشف أهمية أدوار السنة التحضيرية فيما يتعلق بالتأسيس للمهارات المطلوبة لسوق العمل والتي يجب أن يعتمدها صانعو السياسات المتعلقة بالتعليم والتنمية المستدامة.
وترأس الجلسة الختامية عميد عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور عبد الرحمن بن سليمان النملة، وتلا التوصيات وكيل العمادة رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبد الله بن محمد الوزرة.
وتوصل المشاركون في المؤتمر إلى أهمية استمرار عقد مؤتمر السنة التحضيرية في الجامعات السعودية لأهميته في نقل الخبرات والتجارب المحلية والدولية، والتأكيد على استمرار السنة التحضيرية في الجامعات السعودية لما لها من دور واضح وملموس في تطوير المهارات التي يحتاجها الطلاب لمهارات سوق العمل.
كما أوصى المشاركون بتحويل عمادة السنة التحضيرية إلى كلية مما يمنحها المرونة في تطوير برامجها لتحقيق رؤية المملكة 2030م، والتنسيق بين الجامعات ومسؤولي المناهج في التعليم العام لتفعيل البرامج الممتدة بما يضمن تكامل الأدوار في إكساب الطلاب لمهارات سوق العمل. ودعا المشاركون إلى ضرورة العمل على إيجاد شراكة بين الجامعات ومؤسسات القطاع الخاص لتدريب طلاب السنة التحضيرية في الجامعات السعودية وصقل المهارات التي يتعلمونها، وإنشاء برنامج عمل مشترك بين وزارة التعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، يحدد المهارات الأساسية لسوق العمل، وتضمينها في مقررات السنة التحضيرية.
وأكَّد المشاركون على أهمية تشكيل لجنة منبثقة عن لجنة عمداء السنة التحضيرية تكون مهمتها العمل على تطوير البرامج التحضيرية بما يتفق مع رؤية المملكة 2030م، وإنشاء وحدة للإرشاد المهني في السنة التحضيرية تكون مهمتها توجيه الطلاب نحو التخصصات الدراسية المناسبة التي يحتاجها سوق العمل.
وفي الختام تم توجيه الشكر لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الاستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبد الله أبا الخيل على استضافة المؤتمر ورعايته، والشكر موصول لوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور محمود بن سليمان آل محمود؛ لمتابعته المستمرة لأعمال المؤتمر وفعالياته.
يذكر أن المؤتمر حظي بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، والمختصين والمشاركين في المؤتمر من متحدثين وحضور، وشهدت فعاليات المؤتمر على مدى يومين حضوراً كثيفاً، وتغطيةً إعلاميةً واسعةً.
وغطت فعاليات المؤتمر أربعةَ محاور رئيسةٍ تمثلت في: تكامل أدوار السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية مع التعليم العام، وتكامل أدوار السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية مع المنظومة الجامعية، والسنوات التحضيرية ومتطلبات سوق العمل، والسنوات التحضيرية ورؤية 2030م.
وشملت الفعاليات العلمية للمؤتمر: كلمة المتحدث الرئيس معالي الاستاذ أحمد بن صالح الحميدان نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، كما تضمنت حلقة نقاش بعنوان «السنوات التحضيرية بين متطلبات سوق العمل ورؤية 2030» شارك فيها عددٌ من كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص.
والجلسات العلمية بلغ عددها سبع جلساتٍ، جاءت موضوعاتُها كالتالي: السنوات التحضيرية ومتطلبات سوق العمل وشارك فيها ثمانية متحدثين، ومهارات الاتصال في برامج السنة التحضيرية وشارك فيها ستة متحدثين، وتكامل أدوار السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية مع التعليم العام وشارك فيها ستة متحدثين، والتطوير الأكاديمي للسنة التحضيرية في ضوء رؤية 2030م وشارك فيها أربعة متحدثين، ودور السنة التحضيرية في توجيه الطلبة نحو التخصص الجامعي وشارك فيها ستة متحدثين، والتطوير الإداري للسنة التحضيرية في ضوء رؤية 2030 وشارك فيها أربعة متحدثين، وتأثير السنة التحضيرية على مخرجات الجامعات وشارك فيها ستة متحدثين.
إضافة إلى المائدة المستديرة التي تناولت موضوع «برامج اللغة الإنجليزية في السنة التحضيرية: بين متطلبات سوق العمل وتحديات العولمة» وشارك فيها اثنا عشر متحدثا من المختصين.
كما تضمنت الفعاليات ورش عمل أقيمت في اليوم السابق للمؤتمر، بلغ عددها تسع ورش للطلاب والطالبات، شارك فيها أكثر (590) طالبٍ وطالبةٍ.
وبلغ عددُ المتحدثين في المؤتمر ثمانية وثمانين خبيرا وباحثا، من داخل المملكة وخارجها، حيث استضاف المؤتمر ستة خبراء من خمس دول هي: دولة قطر، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية مصر العربية، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، بينما بلغ عدد البحوث وأوراق العمل اثنين وأربعين بحثا وورقة.
وفي ضوء البحوث والأوراق العلمية، والنقاش، والندوات، فقد لفت المؤتمر النظر إلى أهمية دور السنة التحضيرية في الإعداد والتهيئة المبكرة لسوق العمل، من خلال إكساب الطلاب والطالبات المهارات المطلوبة للتوظيف، وقد رسّخَ المؤتمر لأهمية دور السنة التحضيرية في الإسهام في التنمية الشاملة، ضمن إطار مجتمعها التفاعلي بين التعليم العام والتعليم الجامعي وسوق العمل، وكذلك دورها في التوجيه المبكر للطالب نحو التخصص الجامعي بناء على استعداده وقدراته، والذي يحدد وظيفته المستقبلية.