د. زايد الحارثي
في الزيارة الكريمة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى ماليزيا تشرفت أقدم وأفضل جامعة على مستوى ماليزيا بمنح درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، وهي أعلى الدرجات الفخرية التي تمنحها الجامعة لقائد أو زعيم، وكذلك منحت الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا درجة الدكتوراه الفخرية في العلاقات الدولية، وكما يعلم الجميع بأنه لم يسبق أن تم منح زعيم أو قائد درجتي الدكتوراه الفخرية من قبل خلال يومين متتاليين. وهذه ميزة مستحقة لملك مميز ومنح درجتي دكتوراه هي لمكانته وبصماته وجهوده التي بلغت مشارق الأرض ومغاربها في تعزيز وتوثيق العلاقات بين الدول التي يزورها من جهة، ومن جهة أخرى قيادته للمملكة التي تكرس في الأذهان أنها مملكة تحمل رسالة سامية في السلام ومعتدلة ووسطية في المنهج تقود المنطقة للاستقرار والازدهار وتجنبها الأخطار والانزلاق في فكر التطرف والإرهاب وبؤر الشر والتهلكة.
كما عرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز حبه للعلم والعلماء والمفكرين والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام وتشهد له المبادرات والبرامج والمؤسسات الثقافية والعلمية التي يتوالها وأذهلت العالم بنبل أهدافها ورؤيتها الثاقبة التي كان لها الأثر البالغ الايجابي في مختلف الأوساط التي تجاوز أثرها إلى خارج حدود الوطن وعم خيرها من أقصى الغرب إلى أفصى الشرق، كما أن مبادرات المملكة المختلفة والتي بلغت حتى خارج حدود الوطن لتجابه وبقوة التحديات الكثيرة التي تواجه اللغة العربية وتقف بصفها ضد الهجمات الشرسة على لغة القرآن في محاولة لطمس جمالها وبهاء مفرداتها نجد أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تعتبر ذلك من الواجب الملقى على عاتقها فتكفلت بإنشاء المشاريع المتخصصة وقدمت جهداً مكثفاً فكرياً ولغوياً ومادياً.