ترتبط حياة الإنسان ارتباطاً كبيراً بالطعام، وبدون الطعام لن يستطيع الإنسان الاستمرار في الحياة وعمارة الأرض وفق ما أمر الله سبحانه وتعالى، وفي النصوص الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله تواترت الآيات والأحاديث في الحثِّ على الطيب وتجنُّب الخبيث، وتنظيم عملية الأكل والشرب.
وفي يومنا هذا أصبح الأمن الغذائي جزءاً من سياسة وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، فالحكومة الرشيدة لم تأل جهداً في مراقبة المواد الغذائية وبيان جودتها وتقوم بهذا العمل الكثير من الدوائر الحكومية والهيئات كل وفق تخصصه لأجل تأمين الغذاء الصحي الذي يحفظ للإنسان صحته ووعيه ليكون نواة صالحة في المجتمع يقوم بكافة مهامه الدينية والاجتماعية على الوجه المطلوب.
ونستذكر في هذا المجال كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -: (العمل بصفة عامة والعمل الغذائي بصفة خاصة هو إسهام في خدمة هذا الشعب وهذا الوطن)، فهو - يحفظه الله - يؤكد على أن هذا العمل هو إسهام في خدمة الشعب والوطن.
إلا أننا نلاحظ أن بعض من دخل على خط التغذية وتوفير الأطعمة فلم يراقب الله سبحانه وتعالى في هذا الجانب، ولم يكن موفقاً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في أن يعمل في تجارته بما يرضي الله وتوفير الأطعمة المناسبة والجيدة، بل هناك من قام ببيع وتقديم أطعمة منتهية الصلاحية أو أطعمة فاسدة وقدمها بطرق تسببت في أضرار صحية على الفرد والمجتمع، فأصبحت أخبار التسمم مادة يومية للصحافة ومواقع التواصل، ومع كل أسف أن هذا الجانب شاهدناه في محلات ومطاعم لها اسمها في المجتمع، كما شاهدناه في محلات صغيرة.
ومن أجل هذا وذاك فإني أسعى وزملائي المتحمسين لخدمة الوطن من هذه البوابة والاهتمام بهذا الجانب الوطني الكبير علماً بأنه دور غير رقابي أو حسابي بل هو جزء من التوعية الإعلامية للمجتمع بالحذر والتدقيق عند البحث عن الطعام، ولا نقف موقفاً سلبياً من المطاعم ومحلات التموينات والأسواق بل نثني على دورها الكبير في الأمن الغذائي لوطننا.
والمقصد الأهم هو قيام فريق تطوعي يقوم بعمل محدود يخدم توجه القيادة الحكيمة المنبثقة من رؤية 2030 الحاثة على العمل التطوعي الوطني والمنضبط كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الاقتصاد والتنمية.
كلي أمل في رؤية هذا الفريق لخدمة هذا الوطن العزيز، والذي أشرُف أن أطرحه وأخدم في مجاله مع أبناء وطني.
- د. محمد بن ناصر الشثري